كتبت – أماني موسى
أجرت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة إلى مدينة سنبل الثقافية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وذلك لبحث آليات مشاركة الفنان الكبير محمد صبحي في مبادرة "اتكلم مصري"، التي تأتي في إطار تكليف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بغرض الاهتمام ببناء الإنسان المصري بالداخل والخارج.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن تعلم اللغة العربية باللهجة المصرية يعد أحد أهم سبل بناء الإنسان وربط أبنائنا بالخارج بوطنهم الأم مصر، للحفاظ على هويتنا وثقافتنا المصرية في نفوس الأجيال الجديدة من المصريين بالخارج.
وقالت إن مبادرة " اتكلم مصري" تستهدف ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبناء مصر بالخارج من خلال تعليم اللغة العربية بشكلها المصري البسيط، للأجيال الناشئة من المصريين بالخارج، ويتم العمل خلالها على تقديم محتوى بسيط يتناسب مع هذه الفئة العمرية، في شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية كذلك عمليات الدمج بين هذه الأحرف كي نصل لمرحلة تكوين الكلمة، من خلال أنشطة تفاعلية للأطفال ويشارك فيها أعضاء الأسرة، إضافة إلى خلق قصص وأغان وفيديوهات تتضمن هذا المحتوى.
ووجه الفنان القدير محمد صبحي، الشكر للسفيرة نبيلة مكرم ، لإطلاقها تلك المبادرة التي تستكمل بها مواجهتنا للحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، في ظل محاولات لتفريغ مجتمعنا من هويته.
وأضاف صبحي أن مشكلة الحفاظ على اللغة ومن ثم الهوية كانت تشغله دائما منذ مسلسل "يوميات ونيس"، وناقش في عدد من الحلقات أهمية الحفاظ على اللغة العربية، مؤكدا أن مبادرة "اتكلم مصري" تحتاج إلى تضافر للروافد الحقيقية بين الإعلام والثقافة، حتى نتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة من هذا السعي الهام.
وأشار صبحي إلى ضرورة تقديم أعمال فنية راقية تساعد على الحفاظ على هويتنا المصرية، ولابد من التصدي لتلك الأعمال التي تنتهج نمطًا جديدًا من المفردات وتعد دخيلة على اللغة العربية الراقية، مؤكدًا: "علينا جميعًا التصدي للانفلات الثقافي الذي نشهده الآن".
وشهدت الزيارة بحث تنفيذ حلقات فيديو خاصة يقدمها الفنان صبحي موجهة لأبنائنا في الخارج بهدف التعزيز من قيم الوطنية والهوية وتعلي من قيمنا التراثية وحضارتنا الخالدة، حيث تخاطب الحلقات أولياء الأمور والأطفال والشباب بالخارج في ضرورة الحفاظ على قيمنا المصرية وتراثنا المميز والموروثات التي نفخر بنقلها من جيل لآخر متضمنا قيمنا وتقاليدنا وأخلاقنا المستمدة جذورها في حضارة عمرها ٧ آلاف عام.