المطهرات أصبحت في كل مكان، وأصبحنا نحمل دائما زجاجة صغيرة أثناء التنقل، وبدأنا في استخدم الوحدات المثبتة على الحائط الموجودة في العديد من الأماكن العامة، وعادة ما تعتمد هذه المطهرات على الكحول، ولكن هل تعلم أن هناك عيوبًا لهذه المطهرات خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

 
ومن المهم ملاحظة أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتبر مطهرات الأيدي التي تحتوي على الكحول آمنة للاستخدام باعتدال، ولكن تكمن المشكلة في أن معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول يمكن أن تؤدي إلى جفاف الجلد والعدوى وحتى التسمم بالكحول، بالإضافة إلى ذلك، تم اعتبارهم من مسببات الحرائق من قبل إدارة الصحة والسلامة المهني. 
 
وتحتوي معظم معقمات اليدين السائلة على كمية كبيرة من كحول الإيثيل أو الأيزوبروبيل، لذلك يجب تخزينها بعيدًا عن متناول طفلك واستخدامها فقط تحت إشراف الكبار، لأن في حالة تناولها، يمكن أن تؤدي إلى التسمم الكحولي ومن أعراضه صعوبة التنفس، وفقدان البصر والفشل الكلوي وقد يكون قاتلاً. 
 
وفي الواقع، منذ عام 2011 إلى عام 2015، تلقت مراكز مكافحة السموم في الولايات المتحدة ما يقرب من 85000 مكالمة حول التعرض للتسمم بسبب مطهرات الأيدي القائمة على الكحول بين الأطفال.
 
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة لابتلاع مطهرات اليدين المعطرة أو ذات الألوان الزاهية أو المعبأة بشكل جذاب.

جفاف الجلد وخطر العدوى
وعند استخدام المطهرات بشكل متكرر، يمكن أن تزيل الزيوت الطبيعية من بشرتك، وتسبب الجفاف والتشقق، وتوفر البشرة الجافة والمتشققة نقطة دخول للجراثيم لتدخل الجسم وتسبب العدوى، قد يعطي نتائج عكسية ويسمح للبكتريا الضارة بالنمو على اليدين.
 
ويوصي مركز السموم في أونتاريو باستخدام بخة واحدة فقط عند تعقيم أيدي الأطفال الصغار والتأكد من السماح لها بالجفاف تمامًا.
 
وبحسب ليان فرانسبلو، منسقة الوقاية من الإصابات في مستشفى مونتريال للأطفال، فإنه قبل وباء كورونا، كان استخدام معقم اليدين للأطفال الصغار غير محبذ، أما الآن فينصح باستخدام المطهر للأطفال تحت إشراف الأبوين، ويجب تنظيف معقم اليدين المنسكب بالماء على الفور، وقم بتخزين معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول بعيدًا عن جميع مصادر الحرارة والاشتعال، بما في ذلك الشرر واللهب المكشوف والكهرباء، وإذا توفر الماء والصابون لا يحبذ استخدام المطهرات.