قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة لا توصي بشكل عام باتخاذ قرار غلق المدارس وسط ارتفاع إصابات كورونا على مستوى العالم، بل يكون القرار على مستوى كل دولة وبعد إجراء تقييم للمخاطر داخلها.
جاء ذلك بالمؤتمر الصحفي الذي يعقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم الخميس؛ بشأن تطورات جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" في إقليم شرق المتوسط.
وأضافت: "المرض ضعيف عند الأطفال في عمر المدارس ولا يكون بخطورة عليهم، كما أنه ليس من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على انتشار الفيروس".
وتابعت الحجة: "بشكل عام، لا نوصي بإغلاق المدارس، لكن بعض الدول قررت الإغلاق بسبب زيادة عدد السكان وهناك دول أخرى قررت الخلط بين انتظام الدراسة، والدراسة "on line" حتى لا يكون هناك تجمع كبير بين الأطفال".
وأشارت إلى أن غلق المدارس سيصبح مهما حال عدم قدرة الدول والمؤسسات التعليمية على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي والتنظيف والتعقيم المستمر وارتداء الكمامات.
ونوهت إلى أن بلدان إقليم شرق المتوسط اتخذت خطوات لمساعدة الطلاب على العودة إلى المدارس بعد فترة طويلة من الإغلاق، ولاستمرارية التعليم أهميةٌ حاسمةٌ من أجل تعلُّم الأطفال ونمائهم وصحتهم وعافيتهم وسلامتهم، كما أن إغلاق المدارس يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة الأطفال على التعلم، وقدرة الآباء على العمل، وكِلا الأمرين يمكن أن يؤدي بدوره إلى مخاطر أخرى، وفي حين أن المنظمة توصي بشدة بالعودة إلى المدارس، فإننا نُشدِّد على ضرورة إمداد الطلاب والمعلمين والموظفين والآباء بمعلومات ورسائل واضحة عن الوقاية من كوفيد-19 والحد من انتشاره في المدارس