نشرت مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أهم نتائج لدراسة غذائية مستمرة حول مشروبات الحمية «الدايت» وأثرها على أمراض القلب والسكتة القلبية والموت المبكر.

 
وتقول الدكتورة إلوى شازيلاس، عضو فريق أبحاث وبائيات التغذية بجامعة السوربون باريس نورد: «تشير دراستنا إلى أن مشروبات الحمية ليست بديلا صحيا للسكر التقليدي، وتوفر هذه البيانات حججا إضافية لإثارة الجدل الحالي حول الضرائب، ووضع علامات تحذيرية على المشروبات السكرية ومشروبات الحمية وتنظيمها».
 
واعتمد البحث على متابعة بيانات لأكثر من 100 ألف متطوع فرنسي على مدى 20 عاما، وبدأ جمع البيانات من المتطوعين فى عام 2009، ويتم تجديد المعلومات من قبل المتطوعين بشكل دوري، كل ستة أشهر، وفقا لشبكة يورونيوز.
 
تم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات، منها مستهلكو مشروبات الحمية بكثرة، ومستهلكون معتدلون، وأخيرا غير مستهلكين للسكر البديل. وتضمن البحث كل أنواع مشروبات الحمية، بما فيها المشروبات الغازية والتي تحتوى على محليات صناعية مثل الأسبارتام أو السكرالوز أو المحليات الطبيعية مثل ستيفيا والموجودة عادة في عصير الفاكهة.
 
وأفادت الدراسة بأن مستهلكي مشروبات الحمية بكثرة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20٪ كما وجد الباحثون نسبة مماثلة لمستخدمى السكر التقليدي فى المشروبات بالمقارنة مع غير المستخدمين. وكانت النساء أكثر عرضة للمخاطر.
 
وأظهرت دراسات سابقة، وجود صلة بين مشروبات الحمية والسكتة الدماغية والزهايمر إضافة إلى مرض السكري المتأخر (2) والسمنة والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب أيضا.
 
كما وجدت دراسة أخرى، أجريت في 2019 أن شرب اثنين أو أكثر من أى نوع من المشروبات المحلاة صناعيا فى اليوم، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية والموت المبكر خصوصا للنساء فوق سن الخمسين.
 
وكانت المخاطر أعلى بالنسبة للنساء اللواتي ليس لديهن تاريخ من الإصابة بأمراض القلب أو السكري وكذلك للنساء الأمريكيات من أصل إفريقي، علما بأنه لم يلاحظ نفس التأثير على الرجال.