بقلم المستشار / نجيب جبرائيل
ربما يكون هذا السؤال أفتراضى لكن الإجابة لن تكون افتراضية ولكن سوف تكون حلول عملية لسؤال أفتراضى لان الذى علية حماية الدين ليس البشر فى رأيي وأنا من أنزل هذا الدين او أوحى به الى رسله وأنبياؤه .
ولكن كيف نحمى الدين فغالبا قبل ان نستمع الى إجابة هذا السؤال نحن نكون جزء كبير من إشكالية الاساءة الى هذا الدين وهنا أتكلم عنا جميعا مسلمون ومسيحيون وحتى اليهود في موطنهم . فهل نحن قدمنا ما يأمر به الدين هل مارسنا تعاليم الدين هل رأوا الناس فينا اننا نقتضى بالرسل والأنبياء . هل قدمنا صورة الأخلاق ومكارمها والمحبة وتسامحها والأخلاق فى العمل وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين هل قبلنا الغير بكل مكوناته وثقافته المغايرة لنا فى الدين والثقافة هل كافحنا نبذ العنف ومدارس التطرف . هل بادلنا الشتائم بالمحبة والقول الحسن . هل رأى الغير والغرب ثقافة أمة ساعية إلى العلم والثقافة تحاكى احدث النظم التكنولوجية والعلمية فى العالم .
هل قدمنا مصر للغرب على انها واحة للأمان والاستقرار والاستثمار وقبول الأخر هل وقينا عن نظرات الشك والتسلط ولابد ان تكون مثلى و ما أتبعة لابد ان تتبعة والا فلا .
صحيح في مصر نحن نقدم أعظم نموذج للتعايش بين إتباع الأديان وان المسلمين والمسيحيين " لكن هل نقلنا إلى العالم الخارجي هذا النموذج الذى نبين فيه السماحة والتعايش الحقيقي ام هذا هذا النموذج نعيش به فى مصر ونقدم عكسه إلى الخارج .
هل نحترم ثقافة وقوانين الغير ام لابد ان تكون ثقافتهم وقوانينهم لا تخالف قوانيننا وثقافتنا والا فلا .....
وإلا لماذا وقعنا على ميثاق الأمم المتحدة ونحن عضو فيه ونلتزم باحترام القوانين الدولية المتعلقة باحترام قوانين الدول الآخرة .
صحيح نحن كمشرفين لنا اعتزاز بأدياننا لان هكذا طبيعيتنا التى جبلنا .
ونطالب بالا تكون حرية التعبير تتجاوز الى الإساءة الى الرموز الدينية ولكن هل تكون معالجة هذا الأمر بالتفخيخ والقتل وذبح الرقاب فأنت قدمت على غطاء من ذهب صورة أسوأ ما تكون عن الدين ولا اعتقد بل أجزم ان نبيا او رسولا لا يقبل او يرضى بأن يكون الرد على الإساءة هو قطع الرقبة .
وعلى فكرة أن اهانة الرسل والإساءة الى الدين لا يقتصر على دين معين فقد سخروا من السيد المسيح ورسموا صورة السيدة العذراء يأمراه عاهرة هذه قوانينهم وثقافتهم نحن لا نحكم العالم وإنما كما قال فضيلة الإمام الأكبر وأنا أثمن دعوته الى رفع قضية دولية وإيجاد تشريع دولي لتجريم الإساءة إلى الأديان وهذا هو قيمة التحضر وتقديم الدين فى أرقى صورة بل هى الصورة الحقيقية عندنا في الكتاب المقدس واعتقد مثله فى القران الكريم "أغضبوا ولا تخطئوا" اى الغضب مشروع لكن القتل وذبح الرقاب ممنوع من قتل نفسا بغير حق فقد قتل الناس جميعا .
تعالوا نتفق على منهج لمعالجة هذه الأمور :-
1- السعي ويكون من لجنة من كبار القانونين الدوليين وأنا منهم وقد أتصل بى بعض قيادات الأزهر لتشكيل فريق دولي لتقديم مشروع قانون في الأمم المتحدة لازم جميع الدول لإصدار تشريعات محلية تجرم فيها للإساءة الى الأديان حتى اذا أدى الأمر إلى تعديل دساتيرها المحلية كما هو في تشريع معاداة السامية لليهود .
2- ان يكون العقاب شخصي وليس جماعي بمعنى ان الجريدة التي أصدرت هذه الرسوم يجب مقاطعتها حتى إفلاسها وترفع قضية ضدها فى المحاكم الفرنسية حتى لو خسرت طبقا للقوانين الفرنسية لكن على الأقل إثبات وجود واتهام العالم أننا أناس متحضرون لا نسلك الا الطرق القانونية .
3- المهم ثم المهم ثم الأهم وهو تنقية الخطاب الدينى وتنقية بعض كتب التراث من كل ما يسئ الى الدين والبعد عن التطرف هذا ليس بطلبى وإنما مطلب الذي ينادى به السيد الرئيس ووزير الأوقاف .
4- العمل وبكل سرعة على أعادة دور الأزهر الشريف فى الغرب وإعادة المرجعية الإسلامية لتكون للأزهر الشريف بدلا من تسلط المرجعيات والداعشية .
وأذكر ان هذا المطلب وطلب منى حينما كنت في فرنسا من أئمة مساجد فرنسا والمسئولين الفرنسيين لتبليغ فضيلة الإمام بأن يكون للأزهر مرجعية في فرنسا وأوربا حتى نقدم الإسلام المعتدل وتبعد التطرف والإرهاب .
5- تشكيل لجنة موحدة من الأزهر الشريف والكنيسة القبطية المصرية والمؤتمر الاسلامى ومجلس الكنائس العالمي لتكون لها حق مراقب فى الأمم المتحدة لتقديم مشروعات القوانين التي تمنع الإساءة الى الأديان وتقدم الأديان بصورة سمحة وتقدم دراسات عن ان الأديان جاءت لخدمة سلام وسعادة البشرية وإعادة القيم الدينية الصحيحة إلى الغرب
6- يجب العمل من ألان على إعادة تنقية المناهج الدراسية وما يشوب في العلاقة من شركاء الوطن والتركيز على المبدأ الدين لله والوطن للجميع .
7- تعظيم الدور الوطني الذي يقوم به الرئيس السيسى في إرساء مبدأ الاهتمام بالعمل والبعد عن التطرف والعمل لاجل البناء والتقدم .
8- تشكيل لجنة عليا من أجهزة المخابرات الأمن الوطني والأمن العام والرقابة الإدارية لتطهير مفاصل الدولة من العناصر الاخوانية حيث أن هناك قيادات اخوانية فى أكثر من وزارة هامة .