من الطبيعي أن ممارسة تمارين اللياقة البدنية أمر بالغ الأهمية، ليس فقط من أجل الحصول على قوام مثالي وقوة جسدية بارزة، ولكن أيضا للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية، ووجدت الدراسات أن الاهتمام بممارسة تمارين اللياقة أمر حيوي لحماية الأنظمة المناعية لجسم الإنسان ضد الأمراض و الفيروسات.

ووفقا لموقع «ديلي ميل»، يقول الدكتور مايكل موسلي: "هناك دراسة حديثة تشير الى أن ثلثي سكان العالم أصبحوا أقل نشاطًا منذ انتشار جائحة فيروس كورونا، وهذا أمر مؤسف بشكل خاص لأننا نواجه موجة ثانية، خاصة أن الحفاظ على اللياقة البدنية أمر حيوي لحماية أنظمتنا المناعية بشكل جيد".

ويضيف موسلي أنه هناك دراسة أجريت عام 2019 في مجلة الرياضة والعلوم الصحية، أظهرت أن التمارين الرياضية المنتظمة تعزز مستويات الخلايا المناعية المنتشرة، مما يجعل جسم الإنسان أفضل استعدادًا لمحاربة العدوى، ومن هذه التمارين، المشي والجري وركوب الدراجات، مشيرًا إلى أن هناك أشكال مهمة بنفس القدر من التمارين الرياضية يمكن أدائها في المنزل بدون الذهاب إلى النوادي وصالات اللياقة البدنية.

ووجدت الدراسات، أن التمارين التي تركز على بناء القوة الجسدية، لا تحافظ فقط على العضلات واللياقة الجسدية مع التقدم في العمر و الحفاظ على الوزن، ولكنها أيضًا تزيد من المكونات المهمة لجهاز المناعة لدى الإنسان، مثل الخلايا القاتلة التي تقاوم العدوى، حيث أوضحت دراسة من كاليفورنيا أن المتطوعين الأصحاء الذين أجروا تمرينًا للذراع والكتف لمدة 15 دقيقة، باستخدام أشرطة مقاومة مرنة، أنتجوا استجابة مناعية قوية.

وأشار موسلي، إلى أن ممارسة تمارين اللياقة البدنية تقلل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، حيث أجرى الباحثون دراسة على أكثر من 1000 من رجال الإطفاء الأمريكيين، ووجدوا من خلالها أن الرجال الذين كانوا قادرين على القيام بـ40 ضغطًا أو أكثر في بداية الدراسة كانوا أقل عرضة بنسبة 20 مرة للإصابة بنوبة قلبية على مدى السنوات العشر القادمة.

وحدد مايكل، أبرز التمارين الرياضية التي يجريها في منزله، قائلا: "على مدى السنوات القليلة الماضية، كان تدريب المقاومة جزءً من روتيني الصباحي، حيث أخرج من السرير ، وأضع الراديو وأمضي بضع دقائق في إجراء سلسلة من تمرينات الضغط، والقرفصاء، وجرش البطن، والاندفاع، وإجراء بـ50 عملية ضغط متتاليةذ".

وأوضح أن أفضل طريقة لمعرفة مدى القوة الجسدية بشكل عام هي قياس قوة قبضة اليد، حيث تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بقبضة أقوى ليس لديهم فقط مخاطر أقل للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ولكنهم أيضًا يسجلون نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية، بما في ذلك الذاكرة ومعدل الذكاء.