د. هالة السعيد: توافر الموارد الطبيعية والبشرية بالقارة الأفريقية يقتضي تضافر جهود دول القارة وتكاملها لتعظيم الاستفادة منها ووضعها على طريق التنمية المستدامة.

كتبت – أماني موسى
قالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن مصر عبر تاريخها الطويل تعتز دائمًا وابدًا بإنتمائها الأفريقي، وتنشغل بقضايا القارة وتحرص دائمًا على التعاون والتنسيق مع اشقاءها من الدول الأفريقية.

جاء ذلك خلال كلمة د. هالة السعيد اليوم التى ألقتها عبر الفيديو كونفرنس خلال حفل التخرج الثامن لرابطة شباب الصفوة الأفريقية بمكتبة الإسكندرية بحضور د. مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية وشباب الخريجين من الطلاب الأفارقة بالجامعات المصرية.

أضافت السعيد أن مكتبة الإسكندرية لطالما سعت لتعزيز رسالتها في أن تصبح مركزًا للتميز في إنتاج المعرفة ونشرها باعتبارها مؤسسة فاعلة تهدف إلى تعزيز التواصل المثمر بين الشعوب والحضارات، مشيرة إلى أن استمرار تنظيم هذا البرنامج دليلاً على التزام المكتبة بتمكين الشباب الأفريقي وتوسيع نطاق معارفهم ومهاراتهم ،لإعدادهم ليصبحوا قادة الغد لدول القارة.

ولفتت د. هالة السعيد إلى الاحتفال "بيوم الشباب الأفريقي" الذي يهدف إلى تعزيز دور الشباب كفاعل رئيسي في جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والذي يأتي متسقًا مع ما تحرص عليه الدولة المصرية في سعيها لتعظيم الاستفادة من الشباب وتعزيز آليات التواصل بينهم، مشيرة إلى استضافة مصر مؤتمر الشباب العربي الافريقي تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 1500 شاب وشابة، وإعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، كما تم إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي على القيادة، كما أطلقت مصر برنامج القيادات النسائية الأفريقية (AWLP)وفيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أطلق معهد التخطيط القومي برنامج ماجستير حول الالتزام بمبادئ الاستدامة في صياغة الخطة الاستثمارية السنوية.

وقالت السعيد إن البلدان الأفريقية تتمتع بإمكانيات اقتصادية وبشرية كبيرة، فتتمتع قارتنا بموقع جغرافي متميز وبالعديد من الموارد الطبيعية والبشرية، مشيرة إلى أن نسبة الشباب في دول أفريقيا تتجاوز65%، مما يمنح القارة ميزة ديموغرافية كبيرة، فوجود كل هذه الموارد يقتضي تضافر جهود دول القارة وتكاملها لتعظيم الاستفادة منها ووضعها على طريق التنمية المستدامة، وهو ما تحرص عليه مصر وتسعى لتحقيقه بالتعاون مع اشقاءها من الدول الأفريقية من خلال كافة الآليات المتاحة، وذلك استكمالا للتقدم المحرز خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019.