بقلم: ماجد الراهب
منذ فترة كنت فى زيارة لمنطقة الاهرامات بصحبة بعض أعضاء جمعية المحافظة على التراث المصرى وكان من ضمن المجموعة شباب من الجنسين يتراوح أعمارهم بين 15 سنة و18 سنة ، وأغلب من كانوا معى كانت هذه الزيارة الأولى لهم للمنطقة .
 
وأثناء الرجوع كما هى عادتى قمت أتحاور مع الجميع وخاصة الشباب فى تعليقاتهم على الزيارة واهميتها وأثناء حوارى معهم تطرقت إلى موضوع الهوية المصرية ، وكانت الطامة الكبرى خاصة مع الشباب وكان سؤالى محددا ما تعريفك للهوية المصرية ؟
وكانت المفاجأة لم يستطع أحد منهم الإجابة وكانت دهشتهم شديدة للسؤال ، ودهشتى ايضا .
 
المفروض هذا السن فى المرحلة الاعدادية والثانوية درسوا تاريخ وجغرفيا غير العلوم الاخرى ومروا على المرحلة الابتدائية ولا يعلموا شىء عن هويتهم وإنتمائهم المصرى ، ناهيك عن أفكارهم التى أعربوا عنها خلال حوارى معهم ، فهم يرفضون تكملة حياتهم فى مصر ويرغبوا فى السفر إلى الخارج وبدون مبررات ، فقد تسلل إليهم هذا الفكر ولم يتعلموا قيمة الوطن والمحافظة عليه .
 
والغريب أن أغلب زويهم أنتابتهم نفس المفاجأة فى ردود أبنائهم ، ولم يتوقعوا ذلك .
 
طبعا هولاء الأطفال ضحايا التعليم وضحايا الدروس الخصوصية وضحايا التلقين الذى شبوا عليه وليس التكوين ، فقد كرهوا التعليم وكرهوا انفسهم وكرهوا البلد باللى فيها .
 
يا سادة التعليم أصبح نكبة شديدة فى ظل المسخ الذى تعانى منه المناهج ومحاولة نغييب كل شىء بدء من التاريخ ، للغة ، للدين ..... الخ
ولو أستمر الحال على ما هو عليه سنفقد هويتنا وتاريخنا وحضارتنا .
 
أخيرا هناك شارع بإسم الشيخ صائم الدهر ( وهو ليس مصرى ) فى منطقة روض الفرج تخليدا لمن كسر أنف تمثال ابو الهول وطبعا يدرس الطلبة أن نابليون هو من فعل ذلك .... خلص الكلام