قال المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس مصلحة الري بوزارة الموارد المائية والري: "إنه من المقرر أن تنتهي عكارة مياه النيل الصفراء في القاهرة الكبرى على أقصى تقدير غداً الجمعة، لافتاً إلى أن سبب ظهورها في نيل القاهرة الكبرى هو وصول مياه الأمطار والسيول من مخر سيل سنور من محافظة بني سويف، وبعض مخرات السيول الأخرى في محافظة المنيا والتي تم تصريفها في نهر النيل للاستفادة منها في تقليل المنصرف من المياه خلف السد العالي، بكمية تصل إلي 10 ملايين متر مكعب يومياً لضبط التصرفات داخل النهر".
وأضاف خالد، أن هذه العكارة ليس لها تأثير سلبى على جودة مياه الشرب و الأراضي الزراعية، مؤكداً أن تطهير مخرات السيول ساهم في وصول مياه الأمطار المختلطة بالرمال الصحراوية إلي نهر النيل من هذه المخرات.
وأكد أن وصول المياه إلى نهر النيل يؤكد كفاءة المخرات وقدرتها على احتواء المخاطر التي قد تنتج عن أضرارها المُدمرة، حيث يتم تجميعها في المخرات من المناطق الجبلية لتأخذ مساراً أمناً إلى نهر النيل أو يتم حجزها خلف سدود إعاقة.
ولفت إلى أن مياه السيول يتم الإستفادة منها من خلال مشروعات حصاد مياه السيول أمام سدود الإعاقة المنتشرة في محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء وهو ما ينعكس على تغذية الخزانات الجوفية في هذه المناطق وحماية الاستثمارات السياحية في هذه المحافظات.
وأكدت تقارير وزارة الري أنها تتابع حالة نوعية المياه على طول نهر النيل وفرعيه وبحيرة ناصر، من خلال شبكة الرصد القومية التابعة لها وتضم 35 موقعاً للرصد داخل بحيرة ناصر، وكذلك 30 موقعاً على نهر النيل خاصة أمام مآخذ الترع والرياحات الكبري ومحطات مياه الشرب، و29 موقعاً على مصبات المصارف على النهر بإجمالي 105 مواقع، حيث يتم قياس المتغيرات في تلك المواقع وإرسال العينات إلى المعامل المركزية للرصد البيئي بوزارة الموارد المائية والري أولاً بأول لإجراء التحاليل المعملية.
ويتلقى الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري تقارير دورية تشمل رصداً شاملاً لنوعية المياه وذلك خلال التصرفات المائية المنصرفة خلف السد العالي كما يتم رصد نوعية المياه في بحيرة ناصر من خلال العديد من الجولات بالبحيرة، حيث أظهرت نتائج التحليلات والقياسات التي قامت بها الوزارة خلال العام الحالي أن نوعية المياه في بحيرة ناصر ذات نوعية جيدة، كما أن نوعية المياه في نهر النيل وفرعيه وسائر الرياحات والترع الكبرى ذات نوعية جيدة تصلح لجميع الأغراض.