كتب – روماني صبري
قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، اليوم الجمعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتمع مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.

وأكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في إطار المصالح الإستراتيجية المشتركة والروابط بين الجانبين، الاجتماع ركز على العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها على مختلف المستويات. كما تناولت العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة بالأمن الإقليمي في ظل مصر والأدوار المحورية للاتحاد الأوروبي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وكذلك أوروبا والقارة الإفريقية.

أكد الجانبان التزامهم بمواصلة المشاورات المنتظمة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والمشاركة الحقيقية لتحقيق مصالحهما المشتركة ومواقفهما لمواجهة التحديات في المنطقة.

بخصوص الإجهاد الحالي بين العالم الإسلامي وأوروبا والهجمات الإرهابية اللاحقة في عدد من الدول الأوروبية، الرئيس السيسي وميشيل ناقشا بشكل مكثف حالة التوتر الحالية.

أكد الرئيس السيسي ان القيم الدينية النبيلة لا علاقة لها بالأعمال المتطرفة، ورفض وصم أي دين بالإرهاب، الرئيس أكد على أهمية التمييز بين القيم الإسلامية التي تنشر السلام والحوار وقبول الآخر وبين من يستخدم الدين لتبرير تطرفهم وإرهابهم.

الرئيس السيسي سلط الضوء على ضرورة تحقيق خصائص وثقافة الأديان الخاصة التي تتبنى القيم والمبادئ السماوية الرائعة. الرئيس أكد أن هذا الأمر يتطلب تفاهم عميق للتعامل معه في اطار من القبول والاحترام وعدم الأذى بالمشاعر من خلال اهانة الرموز الدينية والمعتقدات المقدسة.

مضيفا، ان هذا الامر يتطلب كل الجهود الدولية المتضافرة لتعزيز قيم قبول الاخر والتعايش والتسامح وبناء جسور التفاهم والاخوة. الرئيس اشار الى التجربة المصرية الواسعة في ترسيخ هذه القيم والمبادئ المتوسطة والتخلي عن التعصب والعنف.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والمشاورات مع مصر في كافة المجالات خاصة في مكافحة الإيديولوجية المتطرفة على الصعيدين الإقليمي والدولي. يأتي ذلك في ضوء مكانة مصر كمنارة للإسلام المعتدل وكذلك إرادتها السياسية الحقيقية والجهودات الرائعة بقيادة الرئيس السيسي لترسيخ قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر وتحقيقها التفاهم بين أتباع جميع الأديان.

تم الاتفاق على ضرورة تعبئة الجهود الجماعية في إطار إقليمي ودولي لإقامة منتدى للحوار يجمع العديد من الاطراف من الدول الإسلامية والأوروبية بمشاركة المؤسسات الدينية من الجانبين. الهدف منها مواجهة خطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل.

ناقش الاجتماع مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية هذا بالإضافة إلى تنسيقهما المتبادل حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية المهمة بما في ذلك الأزمة الليبية، وشدد السيسي على ضرورة الاستفادة من الزخم الذي تولد مؤخرا لتحقيق تسوية سياسية شاملة للملف الليبي بما يتماشى مع قرارات ونتائج مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.

 هذا بالإضافة إلى ضمان وقف إطلاق النار المستدام وإنهاء التدخل الأجنبي ونقل المقاتلين والمرتزقة الأجانب إلى الأراضي الليبية.