الأقباط متحدون | نعم لشفيق وللدولة المدنية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٨ | الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢ | ١٠ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نعم لشفيق وللدولة المدنية

الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢ - ٠٥: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم- أشرف عبد القادر
أناشد كل المصريين الشرفاء ومحبي "مصر" المدنية الديمقراطية الحرة، بانتخاب الفريق "شفيق" الذي على رأس برنامجه السياسي الدولة المدنية وحقوق المواطنة.

نعم لشفيق؛ لتبقى مصر دولة عصرية حضارية تتبنى قيم الحداثة والعولمة. نعم لشفيق من أجل حقوق إخوتنا في الله والوطن "الأقباط"، حيث لهم حقوق دينية ومدنية مهضومة يجب أن يحصلوا عليها أسوة بإخوتهم المسلمين، وأتمنى من الفريق شفيق إذا ما أصبح رئيسًا لمصر أن يعين نائبًا له قبطيًا، ونائبًا آخر امرأًة، ونائبًا آخر من الإخوان المعتدلين، حيث سيكون شعار المرحلة القادمة هو شعار زعيم ثورة 1919 الأزهري المستنير سعد زغلول "الدين لله والوطن للجميع"، ليتساوي المصريون في الحقوق والواجبات والوظائف ودور العبادة، حيث سيكون مبدأ المواطنة مطبقًا فعلًا لا قولاً، حيث لا فرق بين مصري مسلم ومصري قبطي إلا بالكفاءة واتقان العمل.

نعم لشفيق من أجل إعطاء المرأة المصرية حقوقها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات أسوة بالمرأة الأوربية. نعم لشفيق من أجل إرساء قواعد المجتمع المدني. نعم لشفيق من أجل إعادة هيكلة التعليم العام بعد أن اخترقه المتأسلمون وبثوا سمومهم وأفكارهم الظلامية الهدامة فيه، وأتمنى تزويد المعلمين بدورات تدريبية لتوعيتهم بروح الحقبة وتدريس مادة حقوق الإنسان ليتعلمها التلاميذ منذ صغرهم ويتشربها فكرهم، وكذلك تعليمهم ثقافة السلام والتسامح والمحبة والعفو عند المقدرة، وحذف من المقررات كل ما يحث على الكراهية أو العنف، كما يجب تدريس الفترة القبطية من تاريخ مصر في مادة التاريخ، ليعلم الصغار منذ نعومة أظفارهم أن لهم شركاء في الوطن، كما أتمنى أن يرشّد الفريق "شفيق" الخطاب الديني، ويعيد تأهيل خطباء المساجد بدورات تدريبية يتولاها الأزهر (الوسطي المعتدل) تحت إشراف شيخه المتصوف الشيخ أحمد الطيب (الطيب)، ومستشاره المثقف الورع الدكتور محمود عزب، لنشر ثقافة التسامح والمحبة والبعد كل البعد عن ثقافة التكفير والكره للأخر المغاير (المسيحي واليهودي) السائدة في جل مساجدنا، وعدم نعت إخوتنا في الله والوطن "الأقباط" بـ"أولاد القردة والخنازير".

نعم لشفيق من أجل ترشيد الإعلام وجعله إعلامًا هادفًا خاليًا من التعصب والانغلاق.

لا لمرسي ودولته الدينية التي ستعيد مصر إلى القرون الوسطى. لا لمرسى وحزبه الذي سيعامل إخوتنا في الله والوطن كأهل ذمة ويعفيهم من أداء الخدمة العسكرية ويدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون، كما سبق وأفتى مرشدهم مصطفى مشهور. لا لمرسي وحزبه الذي يفرق بين أبناء الوطن الواحد بجعل الأقباط مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة باعتبارهم (كفارًا) لا يجوز لهم تولي المناصب العليا. لا لمرسي وحزبه الذي يختزل المرأة في نصفها الأسفل ولا يعترف بها كإنسانة، بسجنها في المنزل، فالمرأة عندهم تصلح للمطبخ والفراش ولا تصلح للنقاش. لا لمرسي وحزبه الذي لا يؤمن بحقوق الإنسان والديمقراطية كثوابت وضرورة للحياة العصرية، وإن كانوا يتظاهرون باحترام ذلك الآن، فإنه من باب "التقية؛ لأنهم في مرحلة الاستضعاف للفوز في الانتخابات فقط، ولكن عندما يصلون إلى مرحلة التمكين فكل ذلك هراء، حيث لكل مقام مقال.

لا لمرسي وحزبه الذي تقوم جماعتهم على الديكتاتورية المطلقة، حيث السمع والطاعة للمرشد العام، ولا يعترفون بالحرية بمعناها الواسع: حرية الرأي، حرية الفكر، حرية المعتقد، حرية الإبداع الفني من نحت وسينما ومسرح وتليفزيون.

لا لمرسي وحزبه الذي يكره الحياة وغرائزها، الذين يدعون الناس للزهد في الدنيا وهم أحرص الناس عليها وعلي ملايينها. لا لمرسي وحزبه الذي يريد بمصر العظيمة أن تصبح قندهار طالبان، أو سودان الترابي، أو طهران الملالي، ولكن المصريين بحسهم الوطني النقي لن ينخدعوا بشعاراتهم الخادغة، وإن شاء الله سيختارون شفيق الأصلح لمصر المستقبل ومصر الحضارة والمدنية.

كلي ثقة في اختيار الشعب المصري الأصيل، وإن شاء الله سيكون الفريق "شفيق" هو الفائز بمقعد الرئاسة، ونحن معه قلبًا وقالبًا للعبور بمصر العظيمة إلى بر الأمان في هذه الفترة الفاصلة والحرجة من تاريخها المعاصر؛ لأن المتأسلمين يتربصون بها تربص الذئب للشاة في الليلة الظلماء، ولكن الله سيخيب رجائهم، وسيجعل كيدهم في نحرهم، وسينجح شفيق، وسيوحد المصريين، ويعيد الأمن في ربوعها، ويعيد المستثمرين العرب والأجانب لإنعاش الاقتصاد المصري المحتضر، وليعيد السياحة مصدر الدخل الثاني لمصر بعد قناة السويس، لتتبوأ مصر مكانتها التي تليق بها وبتاريخها العريق، ويرجع دورها القيادي الإقليمي والدولي.

المهمة ليست سهلة كما يتوقع البعض، ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وفقكم الله يا أبناء مصر لاختيار رئيسكم الأفضل الذي يوحدكم ويدفع بمصر إلى الأمام بفضل جهودكم وقيادته ولو كره المتأسلمون.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :