بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
ظن الحمل يوما انه اصبح كبيرا
وترك يد الراعي وذهب بعيدا
وراي انه قادر وحده علي المسيرا
ولا فكر انه للذئب قد يكون فريسا
ونسي حمل الراعي علي منكبيه له كثيرا
فهو ضعيف وعلي المقاومة ليس بقديرا
ونسي كلام الراعي لا تبعد عني بعيدا
وقال لم يتحكم في فانا غدوت كبيرا
اتحرك براحتي فلست بعد ذليلا
وسمع صوت الراعي وسد اذنيه سديدا
ماذا يطلب مني الراعي ويلح لحيحا
انا حر ولذاتي احررها منه تحريرا
وتالم الراعي باكيا عليه جريحا
تري ماذا حدث لحملي الضعيفا
افتك به ذئبا ماكرا خسيسا
كيف وانا افديه وانقذه سريعا
انه حملي وحبي واملي الوحيدا
لست منه اطلب الا ان يكون سعيدا
كل ما ارجوه نجاته ورجوعه سليما
ونظر الحمل اما من راعي لي سميعا
يا ليتني كنت لكلام راعي مطيعا
ولم اترك يدي راعي واذهب بعيدا
والان خسرت حياتي وما لي معينا
وفوجيء براعيه يفديه سريعا
بكي الحمل وقال كم كنت انا خسيسا
ساعتذر وليديي راعي اقبلها تقبيلا
اتري اليس هذا حالنا مع الله جميعا
تركنا يديك ربنا وذهبنا بعيدا
وعلقت علي الصليب ولم نقدره تقديرا
انه الحب ومنبعه ليس له مثيلا