ندمان ابن قرفان
سحر غريب
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢
بقلم: سحر غريب
قال لي انتخبت شفيق ولكنني أخبرت أصحاب العمل بأنني انتخبت مرسي حتي لا يقطعون رزقي.
لا افهم بالضبط كيف نرضي كل هذا الإرهاب الفكري؟ كيف نرتضي بمن سيسكتنا ونحن شعب لا يعز في حياته الا الكلام؟ لماذا نوافق ان يحكمنا من يري فينا خونة لدماء الشهداء وهم من خانوها وكرروا خيانتها حتي أصبح اسمهم مقترناً بخيانة العهد والأمانة والدماء.
اما صفاء فقالت لي لقد اخترت شفيق عِنداً في الإخوان فعندما أوقفتي واحدة من حملة مرسي لتقنعني به قالت لي ان اختيار مرسي نصراً للإسلام ساعتها تأكد لي ان مرسي هو الاختيار المحذوف دائماً فلا خير فيمن يستخدم الدين ليحصل علي مطامعه الدنيوية السلطوية.
اخطأ الإخوان خطأً فادحاً عندما ظنوا اننا سننسي لهم مصائبهم وواضح جداً انه لا فائدة من اصلاحهم – تعلم في المتبلم يصبح ناسي- فقد اخطأوا – نقولها للمرة المليون- عندما نسوا ان البناء السليم لدولة صحية يجب ان يبدأ بالدستور فهو الأساس لاي دولة لديها عقل يوزن الأمور ولكل دولة تحترم نفسها، ولكنهم أصروا علي ان الدور الثاني وهو مجلس الشعب هو الأولي بالبناء، تركهم المجلس العسكري المكار يعكون ثم يعكون ويتباهون ثم يتفذلكون حتي جاءت لحظة الانتقام وهد البيت علي رأسهم وراس اللي جابوهم وبدأنا من تحت الصفر، ضيعوا سنة من حياتنا في لف ودوران، حصدنا فراغ وكراهية للثورة، جعلونا نكره الصباع الذي شاور عليهم واختارهم بعد ان بان المستخبي وظهر لنا ان تحت القبة شيخ لا يصلح الا في اللت والعجن وخراب البلاد شربنا مذاق العلقم ونحن نندم يومياً علي مجلس لا يعبر الا عن نفسه، واصبحنا نخشي ان نختار رئيساً لا يصلح الا ان يعبر عن دولة مساحتها متر في متر ودمتم.
عزيزي العميل لقد نفذ رصيد ثوراتكم فقد ضاعت منكم سهواً وعن حق وحقيقي ولا عزاء لأهالي الشهداء، وامامك العمر طويل لكي تندم براحتك لأنك لم تستمع الي كلمة حق يُراد بها حق واستمعت الي من سكعك علي قفاك واخذ اللي امامك واللي وراك، وتعلم درسك جيداً ولا تطمع فالطمع اضاع مااضاع.