كتبت – أماني موسى
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن الإنجازات التي حققها قطاع البترول والغاز المصري جاءت نتيجة الإصلاحات الجريئة التي نفذتها الحكومة خلال السنوات الست الماضية، وقد تم اختبار هذه الإصلاحات بالفعل خلال التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وتبعاتها والتي أثبتت فاعليتها واستدامتها.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية الافتراضية بمؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك- 2020)، والذي تقام فعالياته في دولة الإمارات خلال الفترة (9 - 12) نوفمبر الجاري، وذلك وفقًا لبيان الوزارة اليوم /الأربعاء/.

وأضاف الملا - : "أن مصر هي الدولة الوحيدة التي استطاعت تحقيق نمو اقتصادي إيجابي خلال العام المالي (2019 - 2020) بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، موضحًا أنه تماشيًا مع استراتيجية الحكومة، قام قطاع البترول والغاز باتخاذ خطوات جريئة لاستغلال كافة إمكانيات القطاع لضمان تأمين موارد الطاقة ودعم الفرص الاستثمارية وتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز النمو الاقتصادي لمصر.

وأعرب عن شعوره بالفخر بأن الإصلاحات التي تم تطبيقها في قطاع البترول والغاز نجحت بالفعل وظهرت نتائجها المبشرة في الاقتصاد المصري بحوالي 2ر1 تريليون جنيه إجمالي الاستثمارات خلال الفترة من 2014 حتى 2020، منوهًا بأنه تم توقيع 14 اتفاقية جديدة في عدة مناطق امتياز بجميع أنحاء مصر خلال الفترة من مارس حتى أكتوبر 2020.

وأوضح أنه خلال الست سنوات الماضية، تم توقيع 86 اتفاقية مع شركات بترول عالمية بالتزام إنفاق حوالي 15 مليار دولار، وقفزت معدلات الإنتاج لتصل إلى أعلى مستوى لها في تاريخ مصر لتصل إلى 9ر1 مليون برميل زيت مكافئ يوميًا في أغسطس 2019.

وأشار إلى أنه في عام 2019 تم جذب اثنتين من أكبر الشركات العالمية وهما: شيفرون و(إكسون موبيل)؛ ليزداد عدد الشركات العالمية العاملة في مجال البحث والاستكشاف للبترول ليصل إلى أكثر من 60 شركة يعملون في 164 منطقة امتياز، لافتًا إلى أن الوزارة بصدد إطلاق بوابة مصر للبحث والاستكشاف والتي تعد منصة إلكترونية لضمان شفافية ووضوح بيانات مصر الجيولوجية؛ للترويج للمزايدات التي يطرحها قطاع البترول والغاز بمجال البحث والاستكشاف.

ولفت إلى ما تتمتع به مصر من تاريخ مزدهر ودور مؤثر بالمنطقة، وأن هذا نابع من الإيمان العميق بأهمية التعاون الإقليمي والدولي، وأنه الدافع وراء المبادرة التي اتخذتها مصر في مبادرتها لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط.. مستعرضًا الخطوات الثابتة التي تم اتخاذها بمجال الطاقة نحو تحقيق كامل لسياسات الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز ودول العبور في المنطقة ونجاحها في أن يصبح منظمة.

وتابع قائلًا: "إن مصر استطاعت القيام بدور إقليمي متميز في قطاع الغاز من خلال الإنجازات التي تحققت محليًا خلال الست سنوات الماضية، مما مكنها من التواجد في مصاف الدول المنتجة للغاز في المنطقة، واستعادة ثقة كبرى الشركات العالمية وجذب شركات ومستثمرين جدد للسوق المصرية وتحقيق نجاحات متميزة في التوسع في استخدام الغاز الطبيعي سواء في محطات الكهرباء أو المنازل أو كوقود للسيارات".

وأوضح أن جائحة كورونا وتداعياتها على مستقبل الطاقة أوضحت أن التعاون صار حتميًا بين الجميع لتأمين إمدادات الطاقة ومواكبة التحولات المحتومة التي فرضتها الجائحة، وتلافي آثارها السلبية على الحكومات والشركات والأنشطة الاستثمارية.

وأكد الملا أن نجاح انعقاد المؤتمر هذا العام يعد بارقة أمل مبشرة وشهادة على قدرة صناعة الطاقة العالمية على المقاومة والتكيف، في ظل القيود والإجراءات الاحترازية الحالية، حيث يتيح لكل أطراف الصناعة التجمع وتبادل الآراء والأفكار وعقد النقاشات البناءة من أجل مستقبل مشرق للجميع.