كتب – روماني صبري
كتب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس ، رسالة جديدة، شدد خلالها قائلا :" لسنا مستعدين بأي شكل من الأشكال لتغيير مبادئنا ورسالتنا وحضورنا في هذه الأرض المقدسة مهما اشتدت سياسة التحريض والتشهير والإساءة والتطاول والتي تقوم بها جهات معروفة بالنسبة ألينا في الداخل والخارج ، كما جاء في الرسالة.
لن تنحرف بوصلتنا كما يريد لنا الاعداء ولن ننجر الى ثقافة الكراهية والبغضاء والتي يتمناها لنا البعض وستبقى رسالتنا كمسيحيين مشرقيين وفلسطينيين في هذه الارض المقدسة رسالة التأكيد على قيم ايماننا وعراقة وجودنا وانتماءنا لوطننا ودفاعنا عن القضية الفلسطينية والتي هي قضية مسيحية إضافة إلى كونها قضية إسلامية .
عندما ندافع عن فلسطين نحن ندافع عن تاريخنا وتراثنا وجذورنا وعن الأرض المقدسة التي اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر .
لن يتمكن المحرضون في أمريكا ووكلاءهم الموجودين عندنا وفي كل مكان من النيل من عزيمتنا ومواقفنا فنحن نفتخر بانتمائنا للأرثوذكسية وللكنيسة الأم التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة ، ولكننا نرفض التقوقع والانعزالية ونحن منفتحون على اخوتنا وشركاءنا في الانتماء الإنساني والوطني واعني بذلك المسلمين ولن ننجر وراء اية مهاترات أو تحريض او اساءات من هنا او هناك .
لسنا اقلية في وطننا ولن نكون وسنبقى صوتا صادحا بقيم الانجيل ورسالته في هذا العالم كما اننا سنبقى صوتا مدافعا عن الحق والعدالة وانحيازنا للمظلومين في كل مكان لا سيما شعبنا الفلسطيني الذي نحن مكون اساسي من مكوناته .
المتصهيونون الناطقون باللغة العربية في امريكا وفي بلادنا لا يعجبهم ان يعبر المسيحي عن هويته الدينية والوطنية فهم يريدوننا ان نكون في حالة تيه وضياع وازمة هوية .
لا توجد عندنا ازمة هوية فالازمات موجودة في عقول من يصدرونها للاخرين فهويتنا معروفة نحن مسيحيون فلسطينيون ومشرقيون اصيلون ننتمي الى هذا المشرق وهويته الحضارية والروحية والانسانية والوطنية .
لن نتأثر بأي تحريض او تشهير ايا كان مصدره وايا كانت الجهة التي تروج له فنحن صامدون ثابتون في مواقفنا ومبادئنا والتي لا تباع ولا تشترى بالمال ، ونرجو الهداية لكل الضالين والتوبة لكل من انحرفت بوصلتهم فابواب التوبة مفتوحة للجميع ولن نسمح لاحد بأن يشوه تاريخنا وان يتطاول على هويتنا فنحن ننتمي الى العروبة النقية المشرقية ونحن في فلسطين ننتمي الى هذا الشعب المناضل من اجل الحرية وكنيستنا كانت وستبقى رافعة لراية الصليب علامة الانتصار على الموت وقوتنا نستمدها من قيم إنجيلنا إنجيل المحبة والرحمة والذي يحثنا دوما على التشبث بالقيم الإنسانية والأخلاقية والروحية النبيلة .