نبيل ابادير
عندما يتم وضع منهجا للدين المسيحي يُدرس للطلبه المسيحيين بالمدارس، لابد وأن يرتبط إرتباطا مباشرا بالديانة المسيحيه،

ولأنها سُميت بإسم السيد المسيح فلابد أن يكون الجزء الاكبر من هذا المنهج مرتبطا إرتباطا وثيقا باقوال السيد المسيح وتعاليمه الساميه،

وهي تعاليم عديده جدا وترتبط إرتباطا مباشرا بالإيمان المسيحي وحياه المسيحيين في الأرض وعلاقاتهم بالأرض والناس وبجيرانهم وأحبائهم، وحتي بمن يعادونهم ويكرهونهم الي غير ذلك،

وهي كلها تعاليم ساميه تسعي نحو السلام والمحبه والحياه الطاهره النقيه،

وما أجمل الأمثله التي إستخدمها السيد المسيح وهي عديده والتي تضع مفاهيم الحياه الإيمانيه الساعيه للسلام والمحبه وإرضاء الله في قصص حياتيه إنسانيه جميله تيسر فهم وإدراك هذا المفاهيم والقيم، والتي يمكن ان تكون مصدرا هاما وملهما لتعليم الأطفال في هذا العمر مفاهيم وقيم الحياه العمليه المحبِه والمتسامحة.

أما ان يتحول منهج الدين المسيحي بعيدا عن كل ذلك ويُكرس لمعرفه مجرد أماكن دينيه حاليه وتاريخيه ويكرس لتاريخ محدد وكل ذلك يرتبط بمذهب معين فقط رغم تعدد المذاهب (الطوائف) المسيحيه في مصر،

وإختيار اقوال وقصص من العهد القديم يحتاج الكبار منا أن يضعوها في سياقها التاريخي والثقافي والسياسي لكي يفهموها ويدركوا المقاصد الأساسيه منها، وهو امر يصعب كثيرا علي الاطفال في هذا العمر وربما يساء فهمها، والأخطر مطلوب منهم ان يحفظوا مثل هذه الآيات، وذلك بدلا من حفظ بعضا من اقوال السيد المسيح الساميه مثلا:

 "طوبي لصانعي السلام لأنهم ابناء الله يدعون" وغيرها وغيرها وغيرها.

وتقبل وزاره التربيه والتعليم هذا المنهج،  فهذا الامر يحتاج مراجعه شامله.