اعترف "القذافي" سفاح الجيزة المتهم بقتل صديق عمره وزوجته ودفن جثتيهما أسفل بلاط شقة ببولاق الدكرور: "قتلت مراتي.. كنت بكرهها عشان كانت عايزانى مفلس ومتجوزش عليها كانت بتحب الفلوس أكتر مني .. فكرت في التخلص منها بعدما قتلت صديق عمري وأخذت أمواله". 

وأضاف المتهم في أقواله: قتلتها بعد ما قتلت صديقي ودفنتها معاه تحت بلاط الشقة بحفرة بعمق مترين ودفنت معاها ذهبها.
 
وأمرت النيابة العامة بإجراء تحليل البصمة الوراثية في واقعة العثور على هيكلين عظميين داخل شقة في بولاق الدكرور، وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت الطب الشرعي بالتشريح لمعرفة سبب الوفاة.
 
وكشفت التحريات أيضا اختفاء شقيقة إحدى زوجات المتهم “قذافي” وتكثف المباحث تحرياتها لبيان مدى تورطه في واقعة اختفائها منذ عدة سنوات، خاصة أن القاتل أنهى حياة زوجته وصديقه وأخفى جثتيهما، ولم تكتشف جريمته إلا بعد مرور 5 سنوات.
 
واعترف "القذافي" أنه إرتكب الجريمتين منذ خمس سنوات، قتل صديقه، بسبب إنفاقه المبالغ المالية التي كان يحولها له، وانتحل صفته لمدة 5 سنوات والاستيلاء على ممتلكاته،وقتل زوجته لتشاجرها الدائم معه.
 
وأكد أنه تخلص من الجثتين أسفل غرفة مختلفة بالشقة محل الجريمة بالطابق الأرضي، واضعا معهما أغراضهما الخاصة.
 
وتابع: "صديق كان لابس تيشيرت أبيض، وبنطلون أسود، وفي جيبه المحفظة والتليفون، وأقر بأنه دفن مراته بالدهب بتاعها، خاتم، سلسلة، انسيال"، وبتوجه الشرطة رفقة النيابة العامة وإستخراج الجثتين، تبين صحة أقواله. 
 
وكشفت التحقيقات عن سبب إخلاء سبيل "القذافي"، منذ 5 سنوات، وعدم اتهامه بالتسبب في قتل زوجته أو التسبب في إختفائها، إذ تبين أن الزوجين كان مقيمين بمنطقة المريوطية.
 
وأضافت التحقيقات أنه في شهر يوليو عام 2015 اتهم أسرة زوجته "فاطمة" بالتسبب في إختفائها في ظروف غامضة، وبتمكن القوات حينها من القبض عليه، لسماع أقواله حول الاتهام الموجه ضده، أنكر تسببه في تغيبها قائلا :" معرفش عنها حاجة وطفشت وأخدت دهبها وفلوسي معاها" وتم إخلاء سبيله حينها لعدم كفاية الأدلة.
 
كما تبين من التحريات أن المجني عليه صديقه مهندس يدعى رضا. م.ع اختفى منذ عام 2015 فور عودته من عمله بدولة السعودية.
 
وأضافت التحريات أن المجني عليه كان يعمل في السعودية وعاد في 24 أبريل 2015، وترك زوجته وأولاده في السعودية، وأخبر والده وإخوته إنه متوجه للقاء محاميه في شقته بمنطقة فيصل، وأغلق هاتفه ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى.
 
تم تحرير محضر حينها حمل رقم 4332 إداري بولاق لسنة 2015، و تم استجواب المحامي المتهم وأنكر معرفته بمكان المهندس المختفي وأثناء الإفراج عن المتهم بعد قضاء عقوبة حبس في قضية أخرى، تبين أنه ذكر اسمه في محاضر اختفاء زوجته وصديقه، وبمواجهته اعترف بأنه قتل زوجته وصديقه ودفنهما في شقة بالطابق الأرضي بشارع العشرين في منطقة بولاق الدكرور، فتم اصطحابه إلى الشقة واستخراج ما تبقى من الجثتين.
 
وكشفت التحقيقات التي أجريت مع المتهم عن أن المجني عليه كان يرسل له مبالغ مالية لاستثمارها ولكنه تعرض للخسارة، وفكر في التخلص منه بعد عودته من السعودية ومطالبته برد أمواله، فوضع السم له في الطعام وحمله ودفنه في شقته بمنطقة العشرين، وبعد ذلك أقدم على قتل زوجته بوضع السم لها في الطعام ثم اعتدى عليها بقطعة حديدية ووضعها في حقيبة ودفنها في الغرفة المجاورة لمدفن صديقه.
 
وكشفت التحريات أن المتهم حاصل على ليسانس حقوق، ويرتبط بعلاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، كما أن القتيل حاصل على بكالوريوس هندسة، وفور تخرجه سافر للعمل بإحدى الدول العربية، وكون ثروة كبيرة، ولثقته في المتهم أجرى له توكيل رسمي بالتصرف في أمواله، حيث أنشأ المتهم سلسة مكتبات بالجيزة، وبدأ في الاستيلاء على ثروة الضحية، وعندما اكتشف المجني عليه تعرضه للنصب، حضر إلى مصر لتصفية معاملاته المادية مع المتهم، الذي قرر قتله بالسم، ودفنه بمقبرة بشقته.
 
أحداث الواقعة التي كشفتها تحريات العميد عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، والمقدم محمد الصغير مفتش مباحث قسم الهرم، وفريق بحث مكون من الرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم الهرم، والرائد محمد طارق، بمشاركة الرائد هاني عجلان، والرائد محمد سعودي، والرائد كريم عليان، بدأت عندما سافر شاب يدعى “طه” للعمل بإحدى الدول العربية وكون ثروة كبيرة، ووكل صديقا له يدعى “قذافي. ف” للتصرف في ممتلكاته بمصر لثقته الكبيرة به باعتباره صديق الطفولة، وعندما اكتشف أن صديقه خان الأمانة، واستولى على ممتلكاته، قرر “طه” الحضور إلى مصر لتصفية الخلافات المادية مع صديقه “قذافي “، إلا أن الأخير استدرجه وقتله بوضع السم له، ثم دفن جثته بمقبرة داخل شقته في بولاق الدكرور .