مفاجآت بالجملة في واقعة "التوأم المتلاشي" فجرها طبيبان في الرد على ولاء عبد الناصر.. بدأت "الأم" تحكي روايتها من محاولات خاضتها التواصل مع الطبيب المتابع لها منذ بداية الحمل، من أجل التصديق على روايتها بشأن حملها في توأم واختفائه فجأة من الرحم بعد مرور 6 أشهر على الحمل، بعد أن كانت قد تأهبت للولادة القيصرية، خاصة أن الطبيب المعالج حدد موعد ولادتها في الشهر السابع، نظرا لأنها تعاني من أنيميا شديدة تمنعها من استمرارها في الحمل حتى الشهر التاسع.
ولاء مستغربة
لكن في مفاجأة غير متوقعة، كشفت ولاء، أنها بعد وصولها للطبيب أنكر معرفته بها من الأساس، مؤكدا أنه لا يتذكرها: "قالي مش متذكر إني شوفتك قبل كده، رغم أنه محددلي ميعاد الولادة من فترة، والممرضة بتاعته كانت طول الوقت بتتواصل معايا علي الواتساب علشان التحاليل اللي قبل العملية".
وتضيف: "إزاي يقولي مش فاكرك، وهاتي الروشتات اللي كتبتها، المشكلة إن كل الروشتات دي مع الدكتور محمد عز الدين رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت، وقالي إنه بعت الورق بره مصر علشان يتأكد من حقيقة الموضوع، وإذا كان فعلا كان فيه حمل ولا لأ".
وتؤكد ولاء، أنها رأت توأمها عند الطبيب المتابع لها 3 مرات، كانت ترى حركتهم بشكل واضح داخل الرحم، بخلاف رؤيتها لهم مرة أخرى عند طبيب آخر: "الدكتور اللي كنت بتابع معاه واللي حددلي ميعاد الولادة هو اللي قالي في بطنك ولد وبنت، وإن فيهم جنين ضعيف، بس حالته كويسة، دلوقتي بيقولي لازم أشوف الروشتات الأول علشان افتكرك، طيب إزاي ناسي الموقف، معقول مش فاكرني وهو محدد ليا ميعاد الولادة".
وتكمل: "الدكتور كان قايلي إن الجنين اللي من تحت واخد وضع الولادة، وطلب مني تحليل بناء عليه كان هديني العلاج، بس أنا معملتش التحليل، وقولت لما أقرب أروح، وكان مخليني آخد البرشام الي هو المقويات، اللي اسمه فرافيرو".
وكانت الفتاة العشرينية، قد دخلت مستشفي أرمنت بالأقصر وهي تعاني من نزيف ومياه بيضاء بالرحم، وحينما تم توقيع الكشف الظاهري لها تبين أنها لا تحمل جنينا، لكن هناك انتفاخ وزيادة في حجم الرحم، ومع تأكديها بأنها كانت حامل في توأم وفي شهرها السادس وتستعد للولادة.
لم يصدق الطبيب تلك الرواية، نظرا لعدوم وجود أجنة داخل الرحم، ما دفعه إلى عمل أشعة أظهرت بوضوح وجود هرمون البروجيستيرون داخل الرحم، إلى جانب اتخاذ الرحم وضع الاستعداد للولادة وانتفاخه بشكل يشير إلى احتمالية وجود توأم بداخله بالفعل.
أول رد من "الطبيب المتابع"
في أول رد من الدكتور كرليس شايب، التي تقول ولاء عبد الناصر، إنه الطبيب الذي كان يتابع حملها، نفى أخصائي النساء التوليد كل ما ورد على لسان "أم التوأم المتلاشي"، مؤكدا أنه لم يسبق له رؤية هذه السيدة من قبل.
يقول شايب، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إنه لا يعلم لماذا تصر الفتاة على أنه الطبيب الذي تابعت معه حملها طيلة تلك المدة: "والله ما أعرفها ولا عمري شوفتها، ولا حتي صادفت حالة من النوع ده، وموضوع التوأم مش منتشر أوي في الأقصر، علشان كده لو هي كانت متابعة عندي مستحيل أنسى".
وعن مسألة تحديد موعد الولادة لها في السابع بسبب إصابتها بالأنيميا، يرد الطبيب: "إزاي هولدها في الشهر السابع، ولو فيه انيميا فعلا يبقي مستحيل تولد في السابع، ولازم تاخد حديد".
وردا عن تواصلها مع فتاة تدعى إيمان تعمل لديه، يؤكد أنه لا يعرف أحدا بهذا الاسم وأنه لم يصادف فتاة عملت معه كممرضة بهذا الأسم: "الكلام ده كله غلط، ومحصلش إني شوفتها، ومستحيل علميا يحصل الكلام ده، حتى متلازمة التوأم المتلاشي، بيكون فيه بقايا للجنين، حتى لو مات في بطنها، لازم يكون موجود، والجنين في عمر 6 شهور بيكون شبه مكتمل، فازاي فجأة يختفي".
مدير مستشفى أرمنت يكذب ولاء
بشأن ما قالته "ولاء" عن تسليمها أوراق للدكتور محمد عزالدين، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت، نفى الأخير ما ورد على لسانها، موضحا أن الفتاة لم تعطه أوراق تثبت صحة كلامها حول الحمل وإنما رأى ذلك على هاتفها.
يوضح عز الدين: "هي قالت إن الورق بتاعها عندي، لا مش عندي وما أخدتش منها أي حاجة، واللي حصل أني شوفت روشته ليها على الموبايل بتاعها، ولما جات المستشفى كانت طبيعية جدا وملهاش بطن، والصورة المنتشرة لها بالبطن دي كانت مجرد صورة هي صورتها لنفسها في البيت، لكن لما جات المستشفي مكنش باين عليها أي حاجه، لكن كان فيه انتفاخ في الرحم، وهرومونات".