كشف مصدر مسؤول داخل النقابة العامة للأطباء، أن الدكتورة جيهان صالح، زوجة الدكتور أشرف عمارة أشهر جراح مصري في كينيا، إصابتها بفيروس كورونا، أبلغت النقابة بإصابتها بالفيروس.
وكانت النقابة العامة للأطباء، أعلنت وفاة الطبيب المصري الشهير أشرف عمارة، أستاذ جراحة التجميل، في كينيا، الجمعة الماضية، بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقال مركوس سامي، طالب مصري، إن الدكتور أشرف عمارة، أستاذ جراحة التجميل فى جامعة موي بكينيا، كان يرحب بكل الطلبة المصريين الذين يذهبون إلى كينيا ويفتح لهم بيته، مضيفا: "لما سافرت و فلوسي اتسرقت؛ كلمني بشكل شخصي من غير ما حد من الطلبة يعرف و قالي أنا هنا زي والدك ماتتكسفش طلب أي حاجة، ربنا يرحمه ويعزي أسرته".
وطالب سامي بالدعاء للدكتورة جيهان صالح، زوجة الدكتور أشرف عمارة أشهر جراح مصري في كينيا، بالشفاء ولزوجها بالرحمة والمغفرة.
الأطباء تنعي الطبيب المصري: أبرز ممثلي قوة مصر الناعمة
ونعت النقابة العامة للأطباء "عمارة"، والذي وصفته بأنَّه "أحد أبرز ممثلي قوة مصر الناعمة في أفريقيا وتحديداً في كينيا، موضحة أنَّه داهمه وباء كورونا اللعين ليصبح ثاني طبيب في أفريقيا وأول جراح يتوفى بكورونا في كينيا".
وأكّدت أنَّ "عمارة" قرر عقب تخرجه في قصر العيني أن يوهب حياته وعلمه لعلاج أبناء القارة السمراء من تشوه خلقي نادر وصعب وهو الشفة الأرنبية التي تخصص فيها وكان من أمهر جراحيها.
وأمضى "عمارة" قرابة 15 عامًا من حياته في كينيا، بعيدًا عن وطنه، حيث أصلح حالات الشق الحلقي بين آلاف الأطفال ونقل خبرته الجراحية في الشفة المشقوقة إلى الجراحين في جميع أنحاء كينيا والصومال وجيبوتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوي وكان يقود القوافل الطبية التي تُغيث المرضى الفقراء في جميع أنحاء أفريقيا.
ونعت جميع المؤسسات الطبية في كينيا الفقيد، وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الصحية إستر نجوروج موريثي، إنَّ العديد من طلابه قادرون الآن على تقديم رعاية عالية الجودة داخل مجتمعاتهم المحلية حيث قام بتدريس الجراحة التجميلية والإشراف على طلاب درجة الماجستير في أثناء إجراء البحوث وإجراء العمليات على المرضى منذ عام 2005.
وأضافت أنَّ المنظمة تشجع المزيد من جراحي التجميل للحفاظ على ذاكراه حية من خلال محاكاة قيمه في الخدمة والرعاية لمرضاهم.
ووصف سكرتير اتحاد الممارسين الطبيين في كينيا إسماعيل أيابي، الفقيد، قائلًا: "كان طبيباً ممن يمكن الاعتماد عليه، وأجرى عمليات جراحية دقيقة للمرضى في عدة مستشفيات".
كما نعاه الشعب الكيني على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين: "هذا يوم جمعة حزين للغاية، غيب كوفيد -19 من رسم الابتسامة على شفاه أطفالنا".