حضر قذافي فتحي، 49 سنة، والملقب بـ"سفاح الجيزة"، والمتهم بقتل 4 أشخاص ودفنهم في 3 شقق ببولاق الدكرور والإسكندرية، إلى مكان جريمة قتل ضحيته الرابعة في شارع منطقة العصافرة بالإسكندرية، وسط حراسة أمنية مشددة، أشرف عليها اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بمباحث الجيزة، وبحضور رئيس نيابة الهرم عبد العزيز عثمان.

وأظهر الفيديو السفاح للمرة الأولى بعد الاعتراف بسلسلة جرائم القتل الذي ارتكبها منذ عام 2015، وكشفت عنها أجهزة الأمن قبل 10 أيام.

وبدأ المتهم في تمثيل جريمته واستخراج الجثة الرابعة، وهي فتاة عمرها 33 سنة، وكانت لديها تعاملات تجارية مع السفاح، واقترض منها مبلغ 45 ألف جنيه، وتعثر فى سداده وعرض عليها الزواج، واستدرجها إلى مخزن أدوات كهربائية في منطقة العصافرة بالإسكندرية، وقام بخنقها وحفر لها مقبرة بعمق مترين، ودفنها ثم قام بوضع كمية من الأسمنت والبلاط على المقبرة، حتى لا ينكشف أمره.

وسجلت تحريات المباحث التي جرت بمعرفة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث كل هذه التفاصيل، وأيضًا اعترافات المتهم أثناء مناقشته أمام اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية في قسم شرطة الهرم.

وظهر المتهم من خلال الفيديو أثناء تمثيل جريمته وهو يرتدي قميصًا وبنطلون "جينز"، وبدأ في تمثيل جريمته بداية من تحركه في الشارع وصولًا إلى المخزن - مسرح الجريمة - والإمساك بالضحية وخنقها ودفنها داخل المخزن.

وعقب تمثيل الجريمة بالصوت والصورة، قررت جهات التحقيق حبس المتهم 4 أيام على ذمة الواقعة، بتهمة القتل العمد.

وتمكنت القوات من استخراج الجثة، وتبين أنها "هيكل عظمي"، نظرًا لمرور قرابة 5 سنوات على ارتكاب الجريمة، وتم عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.

وكان قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، قد تمكن من ضبط المتهم، وكشف غموض 4 جرائم قتل ارتكابها منذ 2015 بدوافع مختلفة، وتبين من خلال التحريات والتحقيقات أن المتهم قتل صديقه وزوجته وشقيقة زوجته الخامسة والضحية الرابعة فتاة في الإسكندرية لدوافع مختلفة، تمثلت في إقامة علاقة محرمة وسرقة الأموال بحسب ما جاء فى تحريات الشرطة.