بقلم : هويدا العمدة
فى الساعات الاخيرة لنتيجة الانتخابات اوجة رسالة هامة لكلا من مرسى و شفيق مرشحي الرئاسة .
الى الفريق احمد شفيق اقول له انك سواء كسبت او لم تكسب فانت بالفعل كسبان فانك لو خسرت فيكفيك شرفا انك استطعت الوقوف امام الاخوان وانك استمريت لاخر خطوة . وان كسبت فقد كسب الشعب معك رئيسا ينهض بمصر فى وقتها العصيب و لكن حذارى من ان تصبح برفان و تخضع لطلبات الاخوان و تهديدتهم بان تنال مصير مبارك او مصير السادات فالاثنين كانت نهيتهما على يد الاخوان فانتبه فمصر غالية جدا لا تفرط فيها و مكانة الرئاسة صعبة جدا لصاحب الضمير .
و الى الدكتور محمد مرسى اتسأل هل ستجعلها بحار من الدماء اذا ما فاز شفيق ؟
و اقول له لو شعرت بدماء ابناء بلدك ولو للحظة واحدة . و ان فكرت و لو لدقيقة واحدة بحب لبلدك و لشعبها الطيب الغلبان فسيصحى ضميرك و وقتها ربما لا تنسحب من الرئاسة فقط بل ستنسحب من جماعة الاخوان ايضا.
كما انى اتسال عن برنماجكم الانتخابى و لماذا لم يصل لرجل الشارع البسيط ؟
فقد تذكرت عندما كنت انا مرشحة فى انتخابات مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل و كيف كنت اجوب المناطق لانشر برنامجى الانتخابى بين البسطاء منهم قبل المثقفين .
و ايضا اتسال عن وجود المجتمع المدنى فى المراقبة على الانتخابات ؟
فقد تذكرت ايضا مسرحية انتخابات سنة سبتمبر 2005 اول انتخابات رئاسية شهدتها مصر و رجت انحاء العالم و جعلت رئاسة مصر بالانتخاب و قد كنت انا اقود مجموعة من لجنة حقوق الانسان للمراقبة على الانتخابات و التفتيش على اللجان و طبعا هذا ليس له وجود فى الانتخابات الحالية فلن يسمح التيار الاسلامى للمجتمع المدنى لمراقبة اى شئ !.
و حينما تذكرت لحظات المراقبة للانتخابات ثم فرزالاصوات و كيفية اعلان النتيجة فضحكت فى نفسى وقولت لك الله يا شعب .
فقد كنت فى مطبخ لاهم اللحظات السياسية الحاسمة للبلاد و فهمت وقتها كيف تدار لعبة الانتخابات و كيف تكون النتيجة .
و بطبيعة الحال التيار الذى اسقط مبارك سيقوم بنفس اللعبة لانه لن يسمح ابدا بضياع هذه المكانة من بين يديه و بالتاكيد هم يعرفون اللعبة جيدا و كيفية ادارتها فهم ليس بغرباء عن السياسة .
و هكذا عرفت من واقع خبرتى السياسية انها مسرحية هزلية تم بها البرلمان المنحل واخرى مثلها تتم بها انتخابات الرئاسة .
اما عن الفريق احمد شفيق و لماذا ميول الشعب تتجه اليه و الناس تتمناه عن محمد مرسى هذا لان الناس اغلبها وعيت و فهمت ما هم الاخوان و ما هو حكم الاخوان المدمر كما ان طبيعة الشعب المصرى لا يتماشى معه حكم الاخوان فوجدوا فى شفيق طوق النجاة .
و خوفا على البلد و مستقبلها من حكم الاخوان اصبح الشعب يفكر فى طوق للنجاة من قبضة الاخوان .
كفى الله مصر و شعبها كل عدو لأرضها و اوصلها بر الامان