كتب – روماني صبري
اجتمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين بلبنان، مع "مجموعات سيادية من الثوار" من مختلف المناطق والطوائف في عشيّة ذكرى الاستقلال في زيارة دعم لمواقف صاحب الغبطة السيادية.
وكانت كلمة بإسم المجموعات تلتها السيدة ريجينا قنطرة، وضعت في خلالها الهواجس الوجودية للشباب اللبناني الذي يعيش مزلّة وعزلة وفقر وانهيار اقتصادي ومالي وهجرة، كما شددّت على أهمية الحياد الايجابي والفاعل في تعاطي لبنان مع محيطه والعالم، حيث أتت مبادرة صاحب الغبطة كبارقة أمل لكل اللبنانيين.
بدوره رحب البطريرك بالوفد وأكّد على أن ما يعيشه لبنان اليوم هو حالة غير طبيعية وغير مقبولة في ظل العجز عن تشكيل حكومة، فبعد سنة على اندلاع الثورة وبدء الانهيار الاقتصادي وانفجار مرفأ بيروت، نرى الدولة عاجزة عن القيام بأي عمل والسياسيين يتناحرون على الحصص والمناصب، ويرتهنون لارتباطات خارجية وكأن الغاية هي إسقاط لبنان الكبير في الذكرى المئوية الأولى، فهذا البلد بطبيعته هو حياديّ بنظامه الديمقراطي ما جعله يعيش البحبوحة منذ نشأته وحتى اندلاع الحرب الأهلية في السبعينيات.
ولفت غبطته الى أن سبب ردات الفعل الكثيرة على موضوع الحياد هو أن اللبنانيين وجدوا في هذا الحياد هويّتهم وحقيقتهم، فموضوع الحياد الناشط يجب أن يدخل في ثقافة وحياة اللبنانيين كي يصبح قيد التحقيق، فلبنان لا يريد الحرب ولا الدخول في صراعات دولية واقليميّة.
وختم غبطته بتوجيه عتب ولوم الى السياسيين اللبنانيين الذي يُتقنون مؤخرا فنّ هدم الشأن العام، وهو أمر غير مقبول، ولا يُستثنى أحد من السياسيين من هذا الكلام.