كتب - نعيم يوسف
قال حمدي عبدالعزيز، إنه عندما تغيب التنمية ، وتتأخر عملية تحديث حياة البشر ، يصبح الملاذ الأخير للإنسان الذي يعاني إحباطاً معيشياً واجتماعياً وانهزاماً حضارياً هو الإنتماء للطائفة الدينية أو الإثنية القبلية أو العرقية ، ويصبح هذا الإنتماء مقدماً علي الإنتماء للوطن ، وتتراجع روابط (الأمة) أمام روابط (الطائفة) أو (القبيلة) أو (الإقليم القبلي).
وأضاف "عبدالعزيز"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هذا درس من الدروس التي يمكن استخلاصها عبر قراءة تاريخ إثيوبيا الذي تهيمن عليه سردية الصراعات القبلية والحروب الأهلية منذ إعلان استقلال إثيوبيا وحتي تاريخه".
وتابع: "كلمة السر هي فشل الأنظمة المتعاقبة علي اثيوبيا منذ الإستقلال في إحداث تنمية حقيقية للمجتمع الإثيوبي تطور حياة البشر وتحدث بنيتهم الإجتماعية، وظل الجانب الأكبر من جهود هذه الأنظمة منصب علي تكريس السلطة السياسية وهو ماكان يقتضي تكريس الهيمنات القبلية التي تشكل بدورها الظهير الداعم والسند الأساسي لهيمنة السلطويات المركزية المتعاقبة علي الدولة الإثيوبية".