اعتبرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن الاحتفال المصغّر بعيد الميلاد بعيداً من التجمّعات العائلية الموسّعة، هو من دون شكّ "الخيار الأمثل" في زمن الجائحة في غالبية دول العالم.

وقالت المكلّفة بإدارة الجائحة في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، إنه أمر بالغ الصعوبة "لأنّنا خصوصاً في فترة الأعياد، نريد حقّاً أن نكون مع عائلتنا. لكن في حالات معيّنة، عدم إقامة تجمّع عائلي هو الخيار الأمثل".

ولم تكن العالمة الأميركية تعني حصراً عيد الميلاد بل أيضاً عيد الشكر، المناسبة العائلية بامتياز في الولايات المتحّدة، والذي يحتفل به الأميركيون الخميس المقبل.

ويخشى الخبراء من ارتفاع أعداد الإصابات إلى مستويات قياسية جديدة في البلاد، التي سجّلت إلى حد الآن 260 ألف وفاة بكوفيد-19.

واعتبرت فان كيركوف أنّ الحلّ قد يكون باجتماع العائلة عبر الفيديو للاحتفال بالأعياد.

وأضافت "حتى وإن لم تتمكّنوا من الاحتفال معاً هذا العام، يمكن أن تجدوا السبل للاحتفال عندما ينتهي هذا الأمر برمّته"، في إشارة إلى الجائحة.

وأقرّت فان كيركوف بأنّ "هذا ما سأفعله مع عائلتي، وسنقيم احتفالاً كبيراً عندما تنتهي" الجائحة.

من جهته، أكّد زميلها مايكل راين المسؤول عن الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية، أنّ أعداد الإصابات ارتفعت في كندا بعد عيد الشكر الذي احتفلت به البلاد في 12 أكتوبر.

وقال راين: "السؤال المطروح هو: هل تسيطرون بالقدر الكافي على المرض، وهل يمكنكم منح الناس مزيداً من الحرية في فترة عيد الميلاد الذي يمكن أن يولّد الثقة وأن يعطي البهجة اللتين يحتاجهما الناس بشدة من دون السماح للفيروس بأن يتفشّى؟".

واعتبر أنّه يعود للسلطات أن تتّخذ القرار الصائب بين "المخاطر الصحية، وبين المخاطر الاجتماعية والاقتصادية" المرتبطة بالقيود المفروضة في فترة الأعياد، والتي من شأنها "توليد الكثير من الإحباط، والسأم والكثير من الانتقادات".