كانت تقف في البلكونة بجانب والدتها، وفجأة تظهر أمامها فتاة تهم بالقفز من شرفة منزلها، فتفتح الفتاة كاميرا الهاتف وتبدأ بتوثيق اللحظة المؤلمة، ليتحول إلى مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع "فيسبوك".
يظهر في الفيديو صوت فتاة ووالدتها لحظة محاولة فتاة أخرى الانتحار، تسكن في العقار المقابل وتحاول أن تلقي بنفسها من الشرفة، تصرخ الأم طالبة النجدة، "حطوا لها بطانية ارجعي يا بت"، وتحاول الفتاة تهدئتها دون جدوى، "بس يا ماما متصوتيش وطي صوتك".
صراخ متواصل من أم الفتاة، والجيران جميعهم يطالبون المنتحرة بالحفاظ على حياتها، "خشي يا بنت"، "بإذن الله هتنزل عايشة"، "إن شاء الله هترجع، طيب فين أهلها يلحقوها فين"، ورغم الاستغاثات المتزايدة لم تستمع الفتاة للصراخ.
حاول الجيران منع الفتاة من القفز، سواء الساكنين أعلاها فوقها أو حولها، تقول مصورة الفيديو، "خلاص واقفينلها ببطانية تحت"، وترد الأم، "ربنا يا بنتي ربنا خشي جوا"، وفي هذا التوقيت ظلت الفتاة في مكانها لا تحرك ساكنا، ولكنها على حافة الشرفة تهم بالقفز منها.
وكتبت الفتاة التي نشرت الفيديو تؤكد إقدام جارتها على الانتحار، "دايما بتسمع عن الناس اللي انتحرت والشباب الضعيف اللي بييأس من الحياة يموت نفسه أو يرمي نفسه من أعلى دور بس لما تشوف دا بعينك صعب أوي بتعيشه كأنه حتة من قلبي موجوع إيه اللي يخلي بنت ترمي نفسها يا رب".