كتب – روماني صبري
غيب الموت اليوم الأربعاء، الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، بعد تعرضه لازمة قلبية، ما انزل الحزن في قلوب عشاق الكرة، الذين رأوا فيه أسطورة كرة القدم الحقيقية، عرف أيضا باللاعب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة ويعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، كان تعاقد لتدريب نادي الوصل الإماراتي عام 2011، ووصل معه لنهائي الأندية الخليجية وتحقيق المركز الثاني، قبل تعيين الفرنسي برونو ميتسو، من اكبر الأزمات التي عصفت بحياته، حين أدمن الكوكايين، وعلى اثر ذلك توقف عن اللعب مدة 15 شهرا، لعب في صفوف نادي اشبيلية (93-1992)، ونيويلز أولد بويز عام 1993، وعام 1995 انضم لوبوكا جونيورز.
أعلن اعتزاله في 30 أكتوبر عام 1997، وتولى تدريب منتخب الأرجنتين خلال كأس العالم 2010، نقل للمستشفى مرات عديدة في حالات مستعجلة بسبب المخدرات والوزن الزائد، وكان قصد كوبا للعلاج من الإدمان تحت نفقة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، وظل رغم ذلك عدو الصحافة الرياضية اللدود بالأرجنتين.
يقول كبار المحللين الرياضيين انه السبب في فوز المنتخب الأرجنتيني الوطني بكاس العالم 1986، في المكسيك ضد ألمانيا الغربية بنتيجة 3–، حيث كان الراحل اللاعب الأكثر ديناميكية في هذه البطولة، لعب كل دقيقة من كل مباراة الأرجنتين، وسجل 5 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة، اشتهرت في تلك البطولة حادثة إحراز مارادونا لهدف بيده في مباراة منتخب الأرجنتين مع منتخب إنجلترا، بالرغم من أن الحكم احتسب الهدف، إلا أن الإعادة التلفزيونية تظهر لمسة اليد الواضحة.
لعبت هذه المباراة مع خلفية حرب الفوكلاند بين الأرجنتين والمملكة المتحدة والعواطف وكانت لا تزال باقية طوال المباراة بأكملها، أظهرت الإعادة الهدف الأول عن طريق ضرب الكرة بيده، وكان مارادونا مراوغ بحياء، واصفا اياه بأن الهدف كان برأسه وقليلا مع يد الله".
هل تعمد تسجيل هدف بيده
عام 2005 اقر في برنامج تلفزيوني انه ضرب الكرة بيده عمدا، وأنه لا يعرف ان الهدف هو غير شرعي، أصبح يعرف باسم الفاشل الدولي في تاريخ كأس العالم. تسبب الهدف، إلى حد كبير إلى غضب اللاعبين الإنجليز.
مرت سنوات على الواقعة، بعدها طالب الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون من مارادونا الاعتذار على ما بدر منه ولكنه ابى ان يفعل و قال:" ان هذه كانت هدية من الله ولم افعل شيئا يدعو للاعتذار منه.
كما كان السبب في وصول منتخب بلاده إلى كأس العالم عام 1990، إلى المباراة النهائية، لكن خسر فريقه أمام منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 1–0 في المباراة النهائية بضربة جزاء مشكوك بأمرها في الدقيقة 85، وكانت تمريرته في المباراة ضد البرازيل في الدور الثاني لزميله كلاوديو كانيجيا سببا لإقصاء البرازيل المرشحة لإحراز اللقب، أصيب إصابة في الكاحل وأثر على أدائه عموما، وكان مستواه أقل بكثير من البطولة الماضية.
شهدت نهائيات كأس العالم عام 1994، خوض مارادونا مباراتين فقط، وسجل هدفا واحدا ضد اليونان، قبل إعادته إلى بلاده بعد ثبوت تعاطيه منشطات الايفيدرين، يقول في سيرته الذاتية، ان مدربه الشخصي أعطاه شرابا للطاقة لإعطائه القوة، ادعاءه هو أن المشروب كان من إصدار الولايات المتحدة، بخلاف الشراب الأرجنتيني، والاختلاف في المواد الكيميائية وذلك بعد أن نفد الدواء الأرجنتيني، مدربه اشترى عن غير قصد الشراب الأميركي.
تم إقصاء مارادونا من النهائيات وخسرت والأرجنتين في الجولة الثانية، كان ادعى أيضا بشكل منفصل ان لديه اتفاق مع الفيفا، ان يتسنى له استخدام دواء لإنقاص الوزن قبل المسابقة من أجل أن يكون قادرا على اللعب، وأشار ثبوت تعاطيه العقاقير في نهائيات كأس العالم 1994 في إنهاء مسيرته الدولية، التي دامت 17 عاما وأسفرت عن 34 هدفا من 91 مباراة.