كان من المفترض أن يكون 2020، عاما مليئا بالصحة  والمغامرات للطالبة الأمريكية  "ريشا مالهوترا" بعد أن أمضت عام 2019 كله في التغلب بنجاح على صدمة التشخيص بمرض السرطان.
 
بدلا من ذلك فقد أمضت "ريشا" عام 2020 في التعامل مع الإصابة بفيروس كورونا مرتين، والفرق بين الإصابتين 8 أشهر.
 
الإصابة بفيروس أكثر من مرة واقعة نادرة الحدوث فى العالم
وقالت مجلة "بيبول" الأمريكية، أن حالة "ريشا" نادرة الحدوث، فلم يسمع من قبل عن الإصابة بفيروس كورونا مرتين على التوالى، وقد أشار تقرير طبى نشرته "نيويورك تايمز" أشار العلماء فيه إلى إن أقل من 5 حالات من أصل 37 مليون حالة تأكد إصابتها بالفيروس على مستوى العالم، قد عادوا للعدوى.
 
 
الفرق بين الإصابة الأولى والثانية 8 شهور
وكانت أول إصابة لـ"مالهوترا" التى تدرس فى جامعة "ويسكونسن ماديسون" فى الولايات المتحدة الأمريكية،  بفيروس كورونا فى مارس الماضى، وبالتحديد فى 13  من الشهر عندما شعرت بالآم فى الصدر، وعندما دخلت المستشفى فى نيويورك، أكد الأطباء إصابتها بالفيروس، بل وكانت من أوائل الحالات التى يتم إصابتها بالفيروس.
 
أصيبت "مالهوترا" بالسرطان عام 2019
ولم تكن تلك التجربة هى الأولى لـ"مالهوترا" فى المستشفيات، ففى يوليو 2019، كان لديها جولة طبية مخيفة عقب تشخيصها بسرطان الغدة الدرقية، وتقول "ريشا": "بقدر ما بدا الأمر وقتها مخيفا، لكن بالنسبة لفيروس كورونا والإصابة به فمرض السرطان كان من السهل إدراسته، فقط قمت بإجراء عملية جراحية فورية لإزالة الغدة الدرقية".
 
وغادرت"ريشا" الولايات المتحدة الأمريكية إلى لندن، خالية من المرض، بعد رحلة طويلة مع الإشعاع، وهى تعتقد أنها أخيرا ستستمتع بحريتها،  ولكن كان ذلك مجرد أحلام، وبمجرد العودة، دخلت "ريشا" المستشفى مرة أخرى: "قلت لنفسى لقد بدأت من جديد فى المستشفيات، الفكرة أننى لم أكن أعرف شخص قريب منى أصيب بالفيروس".
 
بعد أن شفيت "مالهوترا" من الفيروس، ظلت رئتيها لا تعمل بكفاءة، وكانت تعتمد على ساعة رقمية لمراقبة ضربات القلب، حتى لا تزيد عن المعتاد وبالتالى قد تتوقف عن التنفس.
 
التقاط العدوى من زملائها بالجامعة
 وبحلول الصيف شفيت "مالهوترا" تماما من المرض، ولكن مع بداية شهر نوفمبر، وعودة زيادة الإصابات من جديد، استقبلت "مالهوترا" أحد أصدقائها فى المنزل لتكتشف فى اليوم التالى أن صديقته مصابة بفيروس كورونا، وأنها أصيبت هى الأخرى بسبب مخالطته، وقالت:" الإصابة بفيروس كورونا والشعور بأعراضه مرتين، أمر مروع للغاية، وهو ما حولنى إلى شخصية حذرة وأن أقلل من الاجتماعيات قدر الإمكان، وأدعو الجميع إلى التعامل مع المرض بجدية".