ألقت مباحث الإسكندرية القبض على المتهم بقتل عجوز، 60 عامًا، بعدما أشعل النيران فيها، بمنزلها بمنطقة العصافرة بحري، وتوفيت على إثرها، حسب مصدر أمني.
جريمة بشعة في ضوء النهار وبدم بارد، فلم تكن سامية حجازي 60 عامًا والمقيمة في الإسكندرية منذ 33 عامًا، تعلم أن تسليمها لأحد اللصوص إلى الشرطة بعد محاولته سرقة شقة أحد سكان العمارة، سيودي بحياتها فيما بعد.
بدأت الواقعة منذ 10 أيام بعد أن كان أحد السكان بالعمارة التي تمتلك بها السيدة سامية 4 شقق ويدعى (رامي. ر) ينقل من شقته، بعد أن ساءت سمعته بالمنطقة ونزول مكتب المخدرات له إحدى المرات، كان يساعده في النقل سائق وشخص آخر قاموا بفتح إحدى الشقق المقفولة بسبب سفر صاحبها لسرقة العفش بداخلها وأخذه وسط عفش شقة الناقل دون ملاحظة أحد، حسبما ذكر رامي ابن السيدة سامية.
وأضاف "رامي"، لـ"الوطن"، أنه بعد ملاحظة سكان العمارة ووالدته بفعلة السارق قامت بإبلاغ الشرطة وتم ضبطه متلبسًا هو ومن معه وتحويلهم إلى مركز الشرطة بالمنقولات المسروقة، إلا أنه لم يتم التحقيق مع جارهم وتوجيه تهمة السرقة له، بل تم توجيه تهمة نقل ثلاجة عن طريق الخطأ إلى السائق فقط ويدعى (إبراهيم. ق)، وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وخرج السبت الماضي بضمان محل إقامته، ما دفعه إلى العودة والانتقام.
واستكمل "رامي"، أنه في يوم السبت الماضي، توجه الجاني إلى شقتها وطرق باب الشقة بالدور الأرضي ليفتح له ابنه 6 سنوات، فدفعه الجاني إلى خارج الشقة وأغلق الباب، ورأته شقيقة الطفل التوأم التي حبست نفسها في الحمام خوفًا، ثم توجه لها إلى غرفة النوم حيث كانت تصلي وسحبها من على سجادة الصلاة من شعرها إلى باب الشقة وسط محاولاتها الفاشلة في مقاومته، ثم سكب عليها البنزين وقام بإشعال النار بها قائلا "أنا الي حبستيه"، وخرج يستقل سيارته هربًا في ضوء النهار ومشاهدة أهالي المنطقة والدته وهي تحترق في مدخل العمارة.
نزل شقيق "رامي" المحامي من شقته والساكن مع والدته بالعمارة في الدور الأعلى على صوت الصراخ ليجد والدته تحترق وملابسها ساحت على جسدها وحاول جاهدًا إيقاف النيران التي كانت تملكت جسد أمه كاملا حتى احترقت يداه وقدمه لاحتضانه لها، وحملها مسرعًا إلى المستشفى الميري بالإسكندرية، حيث بلغت نسبة الحروق بها 75%.
وبعد أيام من المعاناة داخل المستشفى مع نسبة الحروق العالية بجسدها، لقيت أم الـ3 أبناء؛ محامٍ وقبطان وطالب بالجامعة، مصرعها بالأمس على يد مسجل خطر معروف بأعماله الإجرامية، وتم القبض عليه وتحرير محضر رقم 12899، إلا أن المتهم الحقيقي صاحب الشقة الذي كان ينقل له الجاني عفشه لم يوجه له أي اتهامات.
وينقل اليوم رامي وأخوته جثة والدتهم من الإسكندرية اليوم لدفنها في مقابر العائلة بالقاهرة، حسب ابن الضحية.
