الدولة انشغلت السنوات الأخيرة بالاهتمام بالبنية التحتية والأمنية لأنها تهالكت خلال الثلاثين عام الماضية
إعلام الدولة والإعلام الموجهة فقد كثير من متابعيه
فى الوقت الراهن من عمر الوطن دور التنويريين والمثقفين كبير ومهم للغاية
البعض أساء استخدام الحصانة البرلمانية
الانفاق المالي فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة فاق كل التوقعات
إعداد وتقديم الكاتب – مدحت بشاي
أكد عصام شيحة، المحامي والقيادي بحزب الوفد والأمين العام للمنطمة المصرية لحقوق الإنسان، أن قضية التنوير قضية المجتمع المصري بكل أطيافه، وبالرغم من مرور الدولة المصرية بفترة صعب للغاية، وفى الوقت الراهن نمر بظروف استثنائية شديدة الحساسية لكن فى السنوات الأخيرة استطاعنا أن يساهم فى قضية التنوير قدر المستطاع، والإعلام الجديد أو إعلام المواطن يساهم بشكل كبير فى قضية التنوير.
وتابع: الأحزب السياسية فى كل دول العالم تقوم بثلاث وظائف: التنشئ والمشاركة والتعبئة السياسية، ولكن فى الحالة المصرية غاب عن الأحزاب السياسية فى دولة بها أكثر من 100 حزب سياسي لا يعرف الساسة المحترفين من هذه الأحزاب أسماء أكثر من 20 اسم، بعضها يرجع قيام هذه الأحزاب للبيئة السياسية أو البيئة التشريعية والأكثرية وأنا منهم يركز على البنية المؤسسية للأحزاب السياسية نفسها.
وقال أن الأمل كان معقود على الأحزاب وهى تقوم بالتنشيئة أن تفتح أبوابها للشباب ولكن نحن تركنا الشباب فريسة للجماعات المتطرفة والإعلام الجديد والإعلام الموجهة فى ظل غياب المؤسسات الدينية فى القيام بدورها، وغياب المدرسة بدورها الوطني المشهود، وغياب الأسرة فى القيام بدورها فى ظل الظروف الاقتصادية، كانت الأمال معقودة أن تعوض كل هذا الأحزاب السياسية.
وأوضح شيحة، خلال لقائه ببرنامج "استوديو التنوير" المذاع على شاشة الأقباط متحدون ويعده ويقدمه الكاتب مدحت بشاي، أن هناك بعض الملاحظات حول الانتخابات البرلمانية وتتمثل فى مشاركة عدد كبير من المواطنين المستقلين فى الأدلاء بأصواتهم، وبعض المحافظات شهدت منافسة كبيرة على القوائم، وارتفاع نسبة المشاركة من المواطنين عن مجلس الشيوخ، ونسبة تصويت ومشاركة من الشباب والمرأة فاقت ما كانت عليه فى مجلس الشيوخ.
وانتقد عصام شيحة، عدم ظهور برنامج سياسي أو حزبي واحد خلال الانتخابات البرلمانية، بالرغم من مشاركة عدد كبير من الأحزاب، أيضا كان جديد على المشهد الانتخابي أن يكون هناك تحالف انتخابي ينفض بمجرد إعلان النتيجة، ولكن نظرا للظرف الاستثنائي التى تمر به الدولة المصرية والمنطقة العربية بشكل عام، الناس قبلت فكرة التحالف الانتخابي، والأمال معقودة أن يكون هناك ثلاث أو أربع أحزاب سياسية نستطيع الرهان عليها بأن تتداول السلطة بشكل سلمي وحتى لا نكون فريسة "من القادم من الخلف أو الثعابين التى تخرج من تحت الأرض وقت الحاجة إليها".