كتب ... جرجس وهيب
تسلمت أسرة "سامية حجازي" التي قتلت حرقا على يد أحد الأشخاص داخل شقتها، جثتها منذ قليل، من مشرحة كوم الدكة وسط الإسكندرية، ووسط حالة من الحزن والغضب تسلم أولادها الثلاثة جثمان أمهم لدفنها في مقابر العائلة، مطالبين بالقصاص من القاتل وشركائه في الجريمة.
وكان شخص قد أقدم على إشعال النار في سيدة وتسبب في وفاتها، وذلك انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، وعلى أثر ذلك قررت المحكمة المختصة استمرار حبسة 15 يومًا أخرى بعدما أقر أمامها بارتكاب الواقعة.
وقررت النيابة العامة استكمالًا للتحقيقات ندب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان سبب وفاتها وإصاباتها وكيفية حدوثها، وندب خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لفحص عينات مأخوذة من مسرح الجريمة ومن الزجاجة التي حوت المادة المساءلة المستخدمة فيها بيانًا لكيفية وقوع الحادث.
تعود الواقعة، عندما تلقت مديرية أمن الإسكندرية بشأن قيام شخص بالإبلاغ عن المتهم بإشعال النار في والدته لقتلها، وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ أدلى شاهدان إليها بإشعال المتهم النار في المجني عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة سرقتها من قبل، وبإجراء التحريات حول الواقعة أسفرت عن سكب المتهم مادة بترولية على المجني عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، ذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، وقد التقطت كاميرات مراقبة بمحيط مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجني عليها.
وعلى الفور، انتقلت النيابة العامة فور تلقيها البلاغ والتحريات إلى مسكن المجني عليها لمعاينته فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة قرَّرا أن المتهم لما طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة المجني عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة سكبها على المجني عليها وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار