"امشي علي مهلك شوية.. غرقت هدومنا بالمياه" .. ما سبق كان نص حوار مقتضب دار بين "محمود"، صاحب الـ 59عاما، مع شخص كان يقود دراجة بخارية، بعدما تسببت سرعة الثاني أثناء قيادته لـ"الموتوسيكل"، في تناثر المياه على ملابسه وشخص آخر كان برفقته، لكنه لم يدر أن معاتبته له ستكتب الفصل الأخير من حياته، إذ نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة استعان خلالها الثاني بشقيقه و2 آخرين، قاموا خلالها بالتعدي بالضرب على الأول، ثم قاموا بدفعه مما أدى إلى سقوطه أرضا ليلقي مصرعا في الحال، في مشهد مأساوي أضحى حديث الأهالي بمنطقة البساتين، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد تلقى للواء أشرف الجندي، مدير امن القاهرة، من اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة مفادة ورود اشارة لقسم شرطة البساتين من مستشفى البنك الأهلي باستقبالها محمود ا م، 59 سنة، نجار ومقيم، دائرة القسم توفى دون إصابات ظاهرية.
بالانتقال والفحص، تم التقابل مع جمال ا، 60 سنة، مهندس معماري ومقيم دائرة قسم شرطة مدينة نصر أول والذي قرر بأنه حال تواجده صحبة المتوفي لإنهاء أعمال تشطيبات أحد العقارات الكائنة بمنطقة المعراج السفلي، دائرة القسم وأثناء سير قائد دراجة بخارية أعلى بركة مياه تناثرت المياه على ملابسه والمجني عليه فحدثت مشادة كلامية بينه وبين المتوفي استعان خلالها قائد الدراجة بذويه وتعدوا عليه بالضرب وقاموا بدفعه مما أدي إلى سقوطه أرضا ووفاته.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من البطل م، 24 سنة، حارس عقار ومقيم المعراج السفلي ـ دائرة القسم " قائد الدراجة البخارية رقم أ ق 121 ماركة هوجانج "، وشقيقة شعبان م، 22 سنة، عامل ومقيم بذات العنوان، حسانين ا، 29 سنة، عامل، وعبد الله ع م، 19 سنة، عامل.
بإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهم تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطهم بمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق