تشهد الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عرض مجموعة متنوعة من الأفلام من مختلف بلدان العالم، والتي تناقش العديد من القضايا، والموضوعات الإنسانية، حيث وصل عدد الأفلام المشاركة إلى 83 عملا، ولكن أبرز ما يميز تلك الدورة، أنه يوجد عدد كبير من أفلامها تسيطر عليهم أفكار الرياضة والهجرة، ويظهر ذلك خلال أكثر من مسابقة، نتناول بعضها خلال السطور التالية.

 
في المسابقة الدولية الرسمية، نجد فيلم "الاستعدادات لنكون معا لأجل غير مسمى"، من إنتاج المجر، ويشهد مهرجان القاهرة عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول "نادية" طبيبة الأعصاب، التي تقرر ترك عملها في أمريكا والعودة إلى المجر لترتبط بالشخص الذي تحبه، لكنها تفاجأ بأنه لا يذكرها على الإطلاق، فتبقى أمام خيارين، إما أن تواصل حبه في صمت أو تعود لاستكمال عملها وتنساه.
 
كذلك فيلم "التيه" للمخرج بن شاروك، من إنتاج المملكة المتحدة، ويشهد أيضا القاهرة السينمائي عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول "عمر" عازف شاب وواعد، أجبرته الظروف على الابتعاد عن أسرته السورية، وهو الآن معزول في قرية أسكتلندية بعيدة ينتظر البت في طلب اللجوء السياسي الذي قدمه، ومعه مجموعة ممن ينتظرون الأمل مثله.
 
أما فيلم "دروس اللغة الألمانية" إخراج بافل جي. فيسناكوف إنتاج بلغاريا، فيشهد عرضًا عالميًا أول في القاهرة، فتدور أحداثه حول نيكولا الذي يعمل سائقًا في بلغاريا، لكنه يقرر الانتقال إلى ألمانيا ليبدأ بداية جديدة يتخلص فيها من ماضيه السيئ، وقبل السفر يجد نفسه يعيد النظر في ماضيه ليسأل إن كان يستطيع أن يطوي صفحة الماضي ويبدأ من جديد.
 
عاش يا كابتن
ومن أفلام الرياضة في تلك المسابقة أيضا فيلم "عاش يا كابتن" للمخرجة مي زايد، ومن إنتاج مصر، وألمانيا، والدنمارك، ويشهد عرضًا أول في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتدور أحداثه حول "زبيبة" فتاة سكندرية تبلغ من العمر 14 سنة تحلم بأن تكون بطلة عالمية في رياضة رفع الأثقال، بمساعدة "كابتن رمضان" مدرب الأبطال تخوض رحلة من الانتصارات والهزائم التي تشكل مشوارها كبطلة عالمية.
 
وأيضا فيلم "نادية.. الفراشة" للمخرجة باسكال بلانت ومن إنتاج كندا، ويشهد القاهرة عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول نادية، وهي سباحة أولمبية شابة، تتنافس تحت لواء المنتخب الكندي في أولمبياد 2020 للمرة الأخيرة قبل اعتزالها المبكر، مع كل الضغوط التي تواجهها، يستكشف الفيلم الخيارات الشخصية واختياراتها كمفرد في مواجهة المجتمع.
 
وتشهد مسابقة أفلام القسم الرسمي خارج المسابقة عرض فيلم "الخوف"، للمخرج إيفايلو خريستوف إنتاج بلغاريا، وهو عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه في إحدى القرى البلغارية على الحدود مع تركيا، تصادف سفيتلا الأرملة لاجئًا إفريقيًا. تحاول في البداية تسليمه للسلطات لكنها لاحقًا تجد أن عليها تتخذ قرارًا آخر سيجعلها تقف وحدها أمام القرية بأكملها.
 
وكذلك فيلم "موجول ماوكلي" للمخرج بسام طارق وإنتاج المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور الأحداث حيث يستعد زيد، مغني الراب الباكستاني البريطاني المقيم في نيويورك، لتحقيق حلم طال انتظاره، وهو أول جولة له حول العالم، لكن مرضًا مفاجئًا وخطيرًا يعترض كل خططه.
 
آفاق السينما العربية
وفي مسابقة آفاق السينما العربية، يعرض فيلم "تحت السماوات والأرض" إخراج روي عريضة إنتاج فرنسا، لبنان، ويشهد عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول الغطاس الشاب الذي يقرر أن يكسر رقما قياسيا في البقاء تحت الماء حتى يعيد النقاء إلى علاقته المعقدة مع أسئلة الوطن والمكان والحاضر.
 
أسبوع النقاد الدولى
أما في مسابقة أسبوع النقاد الدولى، فيعرض فيلم "ذهب" إخراج روجيه هيسب إنتاج هولندا، وهو عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداث العمل حول لاعب الجمباز الشاب الموهوب "تيمو"، ووالده ذو الاحتياجات الخاصة "وورد"، ليحقق حلمًا كبيرًا: الحصول على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية. لكن عندما يقابل "تيمو" المعالجة النفسية "آيرين"، تتغير نظرته تجاه كل شيء.
 
وفي فيلم "الحياة على الهامش" إخراج مو هراوي إنتاج الصومال ؛ النمسا؛ المنيا، ويشهد عرضًا أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تدور الأحداث حول نتيجة تردي الأحوال وانتشار التلوث، هاجر الكثير من سكان ساحل الصومال، ومن تبقى يجاهد للبقاء حيًا.
 
سينما الغد
وفي مسابقة سينما الغد يعرض فيلم " المباراة " إخراج رومان هودل إنتاج سويسرا، ويشهد عرضًا أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول مباراة كرة قدم، الجمهور في الملعب في حالة ترقب، اللاعبون في حالة تحفز، ووسط كل هذا هناك حكم تغير كل صافرة منه سير الأحداث.

العروض الخاصة
وفي مسابقة العروض الخاصة يعرض فيلم " القلعة " إخراج خورخي ثيلين أرماند إنتاج فنزويلا، كولومبيا، فرنسا، هولندا، ويشهد عرضًا أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول كارلوس، رجل في منتصف العمر، يهرب من الأزمة الاقتصادية في فنزويلا آفلا إلى الأمازون. في الأدغال يلتئم شمله مع بعض الأصدقاء ويحاول العيش أيامًا أكثر سعادة، ومكافحة إدمانه الكحول ومعضلاته الشخصية.
 
كما يعرض في مسابقة البانوراما الدولية فيلم "على طول البحر" إخراج أكيو فوجيموتو إنتاج اليابان، وفيتنام، ويشهد القاهرة عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه عندما تنتقل ثلاث فتيات من فيتنام إلى اليابان بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل ولكن بطريقة غير شرعية. تتعرض إحداهن لأزمة صعبة وموجعة تضطر بسببها للتخلي عن جزء غالٍ منها.
 
فيلم "هذه رغبتي" للمخرجين آري إسيري وتشوكو إسيري، ومن إنتاج نيجيريا، وتشهد القاهرة عرضًا أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول "موف" و"روزا"، شخصيتان مختلفتان لكنهما يعيشان في نفس المدينة بنفس ظروفها، يسعىان إلى السفر لدول أوروبية لتحقيق أحلامهما ومساعدة أسرتيهما أملا في الهروب من واقع ثقيل.