الأقباط متحدون | المتحولون اشتروا العتبة الخضراء!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٨ | الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢ | ١٩بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

المتحولون اشتروا العتبة الخضراء!!

الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢ - ٢٤: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : جرجس وهيب
جزه الله الشدائد كل خير فالأزمات هي التي تكشف دائما عن معادن الرجال ومعادن الرجال أنواع وإشكال فمنهم من معدنه ذهب والماظ ومنهم من معدنه صفيح.
فالأشهر الماضية وبخاصة عندما احتدمت المنافسة بين الفريق احمد شفيق والذي خسر معركة الرئاسة بكل شرف وأمانة وتحضر وبين الدكتور محمد مرسى الرئيس الحالي لجمهورية مصر العربية والتي لولا المادة 28 التي تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الطعون لأبطلت عضوية الرئيس مرسى بكل سهولة فهناك الكثير من الطعون التي أثبتها اللجنة العليا  للانتخابات واكتفت فقط بإبطال الصناديق فى حين انه كان من الممكن أن يتم إبطال الانتخابات ككل ولكن يبدو أن المجلس العسكري باعنا كما باعنا بعد الثورة وعقد صفقة مع الإخوان المسلمين ضمن خلالها عدد من المميزات والصلاحيات مقابل إعلان مرسى فائزا بمنصب رئيس الجمهورية بعد أن ضحك علينا وعيشنا الوهم .
 
فعندما احتدمت المنافسة بين مرسى وشفيق رأينا تغيرات كبيرة جذرية تطرأ على بعض الأشخاص والحركات بشكل غريب يدعوا للاستغراب والتعجب أن دل ذلك يدل عن إن هذه الحركات والشخصيات لم تكن تسعى لصالح البلاد وليست لها هوية ومبادئ وقواعد عامة تسير عليها وإنما تهدف إلى تحقيق بعض المكاسب الشخصية دون أن يكون لها إستراتجية لا تحيد عنها.
 
 فحركة 6 ابريل الليبرالية فجأة نجدها تؤيد الدكتور محمد مرسى الذي يدعوا إلى مشروع إسلامي يتنافى تماما مع مبادئ وأهداف حركة 6 ابريل العلمانية المدنية فكيف يمكن أن يمتزج الزيت بالماء فاعلان حركة 6 ابريل دعم مرسى فى الانتخابات ليس له أي مبرر سوي أن الحركة حصلت على بعض المكاسب الشخصية والتي قد تكون ماليه كما أشيع أو وعد ببعض المناصب فى النظام القادم كما كان إعلان علاء الأسواني دعم مرسى بل التهديد فى حالة تصويت الأقباط لشفيق سيدعوا المسلمين التصويت لمرسى مستغرب جدا بالنسبة لي والكثيرين ونفس الوضع ينطبق على الكثيرين منهم محمود سعد المذيع الذي ظل يتحدث لسنوات طويلة عن الفقراء ومشاكلهم فى برنامج البيت بيتك وإذا بنا نفاجئ انه يتقاضى شهريا ما يقرب من 12مليون جنيه وعندما أراد الهروب من التليفزيون المصري بعد تخفيض الأجور نتيجة للازمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد أراد أن يخرج بعمل بطولي فادعى انه ترك التليفزيون بعد أن فرض عليه إجراء حوار مع الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء فى ذلك الوقت ويتخلى عن ابسط قواعد العمل الصحفي ليهاجم الفريق احمد شفيق بشكل علني وينحاز بشكل علني للدكتور محمد مرسى والغريب أن سعد من أكثر من كانوا يهاجمون جماعة الإخوان وأداء الجماعة وتراجعها عن وعودها منذ بداية الثورة.  
 
كما أن أداء عدد كبير من ائتلافات شباب الثورة بعد جولة الإعادة كان مثير للتعجب وخاصة عندما نظموا مظاهرات حاشدة ضد الفريق احمد شفيق والادعاء بان مرسى هو مرشح الثورة فى حين أن جماعة الإخوان المسلمين والتي كان يمثلها مرسى اخطر بكثير على البلاد من الفريق شفيق وهى التي أفسدت الثورة منذ بدايتها فهي التي صمتت على إجراء تعديلات على الدستور وليس إعداد دستور جديد وحولت معركة الدستور إلى معركة دينية وهى التي اتهمت شباب الثورة بأنهم حشاشين يمارسون الإعمال المنافسة للآداب داخل الخيام ويتعاطون المخدرات.
 
إنا لا احجر على رأى احد أو اتجاه أو من يدعمه ولكن كان لهولاء وغيرهم مثل حمدي قنديل وأسماء محفوظ أن يلتزموا بالخط الذي كانوا يتحدثون عنه منذ بداية الثورة فكان من المقبول أن تعلن هذه الشخصيات والحركات التي تدعى انتمائها للتيار الليبرالي وهى بعيدة كل البعد عن هذا التيار أن تقاطع الانتخابات وتعلن أن كلا المرشحين لا يمثلان الثورة وكان سيكون الكلام فى ذلك الوقت مقبولا  ولكن انضمامهم للدكتور محمد مرسى دليل عن أن هولاء يسعون إلى مصالحهم الخاصة بغض النظر عن مصلحة البلاد.
 
وإنا أؤكد لهم أن من لم يلتزم بأي عهود منذ بداية الثورة لن يفي بالعهود التي قطعوها على أنفسهما وقت الزنقة والوعود التي حصل عليها المتحولان لا تخرج عن كونها وعود وسيعود هولاء إلى معارضة الدكتور مرسى بعد انتهاء شهر العسل ويعود الإخوان إلى عادتهم القديمة ولكن بعد أن فات الوقت ووضعنا مصر على طريق الدولة الدينية التي سيحكمها فعليا المرشد العام ومكتب الإرشاد وقطر وإيران وإسماعيل هنية وسيكفرون من يختلفون معهم بعد ان ينتهي شهر العسل 
( الضحك على الذقون ) فالمناصب فى كل الوطن العربي لا تكفى نصف من حصلوا على وعود من الدكتور محمد البلتاجي وحده والأيام القادمة بل الساعات القادمة ستثبت للمتحولان إنهم اشتروا العتبة الخضراء ولكن بعد ان باعوا مصر المدنية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :