كتب – روماني صبري
وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس رسالة إلى كافة الفصائل والأحزاب والتيارات السياسية الفلسطينية، تزامنا مع يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وجاء في رسالته :
قبل ان نطالب الاخرين بأن يتضامنوا معنا ويقفوا إلى جانب قضيتنا العادلة يجب علينا كفلسطينيين ان نتضامن مع انفسنا اولا وان نوحد صفوفنا فلم يعد مقبولا ان تبقى وان تستديم حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي والتي تؤججها وتغذيها جهات خارجية تعمل على ابقاء حالة الاحتراب والانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية .
ندرك جيدا ان هنالك رؤى سياسية مختلفة واديولوجيات متعددة وكل فريق او فصيل فلسطيني له ما يقوله ولكن في النهاية نحن كلنا شعب واحد ندافع عن قضية واحدة وهنالك قاسم مشترك يجمعنا وهو الانتماء لهذه الارض والدفاع عن القدس المستباحة اليوم اكثر من اي وقت مضى .
اما آن لنا ان نتوحد كفلسطينيين وان تنتهي حالة الانقسام والتشرذم الداخلي والتي لا يستفيد منها الا اعداءنا ، أما آن لهذه الحالة الفلسطينية ان تنتقل الى مرحلة جديدة فيها التعاضد والوحدة والتآلف ونبذ الانقسامات والتشرذم وتصويب البوصلة نحو القدس ومقدساتها .
نعلم جيدا بأن هنالك اطرافا تُغذى بأموال مشبوهة وتمويل خارجي هادف الى تكريس الانقسام ، وهنا وجب ان نقول للفلسطينيين بأن انتماءنا يجب ان يكون لفلسطين اولا وليس لاية جهة من المحاور المتصارعة والمختلفة فيما بينها في هذا المشرق وفي هذا العالم فلهؤلاء مصالحهم واجنداتهم وهم يستغلون القضية الفلسطينية لتمرير ما يريدون من مخططات لا تنصب ومصلحتنا الوطنية .
أما آن للفلسطينيين ان يتحرروا من القيود الخارجية ومن الاجندات والمشاريع التي بتنا نراها في العلن هنا وهناك ، أما آن للفلسطينيين ان يتحرروا من ارتباطاتهم مع جهات خارجية هي في الواقع محاور متصارعة فيما بينها ونحن لا يجوز لنا ان نكون جزءا من اية محاور متصارعة فالمحور الاساسي الذي ننتمي اليه هو فلسطين وقضيتها العادلة .
لن نفقد الامل بأن الفلسطينيين سوف يصوبوا اوضاعهم الداخلية وسوف يرتبوا بيتهم الفلسطيني الداخلي بشكل افضل ولكن هذا يحتاج الى قرارات جريئة ومبادرات خلاقة ومواقف وطنية نقيه بعيدة عن اية اجندات خارجية لا علاقة لها بالقضية والقدس والوطن .