قال كابتن طيار رشدي زكريا رئيس مجلس إدارة مصر للطيران، إن الشركة مستعدة بحاويات مبردة لنقل شحنات لقاح كورونا، لافتًا إلي أن هناك طائرات مجهزة لنقل أي جرعات من اللقاح سواء من اوروبا أو امريكا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الإعلامي سيد علي بقناة "الحدث اليوم" أن هناك تراجع في حركة مصر للطيران ولا تتجاوز حاليًا نسبة الـ40% اشغالات.
ولفت إلي أنه لا يوجد اشتراطات جديدة في السفر بخلاف تحليل خلو الشخص من فيروس كورونا عبر شهادة "بي سي ار".
في الوقت الذي تنتظر فيه العديد من بلدان العالم تأشيرة الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA للفوز بالترخيص الطارئ لاستخدام لقاحات كورونا، تتحرك الحكومات بترقب لاقتناص الفرصة؛ لتوفير اللقاح لمصابيها من المواطنين، يقابل ذلك أيضًا تجهيزات على مستوى الناقلات الجوية الوطنية لكل دولة على حدة استعدادا لنقل اللقاح المنتظر إلى أوطانهم بأمان.
رغم الخبرة التي تتمتع بها الناقلات الجوية في نقل الشحنات الطبية والصيدلانية، فإن جاهزية الأساطيل الجوية هذه المرة قد تكون استثنائية وحاسمة في تاريخ صناعة الشحن الجوي العالمية لإتمام مهمة القرن بأمان، فبقدر قيمة اللقاحات الذي يتبارى في إنتاجها أعتى الدول لخلاص البشرية من الوباء القاتل، يجب أن تأتي ترتيبات نقلها الدقيق في مكانها الصحيح للحفاظ على ضمان بقاء الشحنات آمنة من كافة الاتجاهات.
ولا تعد الحكومة المصرية استثناء أو بعيدة عن هذا السباق والتجهيزات، فقبل يومين فوض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وزيري المالية والصحة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير 20 مليون جرعة بشكل مبدئي من لقاحات الفيروس المستجد وذلك بالتعاقد مع التحالف العالمى للقاحات والتحصين "جافى"، يقابل ذلك أيضا توجيه المجموعة الطبية للبدء فى التحرك للتجهيز والاتفاق مع شركات أخرى لتأمين عدد أكبر من اللقاحات وعرضها على مجلس الوزراء.
بعد توفير هذه اللقاحات تبقى مهمة نقلها إلى أرض الوطن بسلام، التحدي الأكبر الذي ينتظر الناقلات الجوية الوطنية للدول.
فالاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أوضح في تقرير صادر عنه أن الحجم المحتمل للتسليم من اللقاحات سيكون هائلا، فإن مجرد إعطاء جرعة واحدة إلى 7.8 مليار شخص حول العالم من شأنه أن يملأ 8 آلاف طائرة من طراز "بوينج 747" واسعة البدن، وبحسب التقديرات العالمية فإن نقل جرعات اللقاح يحتاج إلى 150 ألف رحلة جوية، على اعتبار أن اللقاحات الثلاثة الجاري العمل عليها تتطلب جرعتين للشخص الواحد وليس جرعة واحدة، إذًا فماذا عن تجهيزات الناقل الوطني لجمهورية مصر العربية؟.
رئيس مصر للطيران الطيار رشدي زكريا، أكد استعداد الشركة الوطنية بأسطولها الجوي لكافة المهمات التي ستنسد إليها من قبل الدولة، خاصة بعد أن نجحت في إعادة آلاف المواطنين العالقين في معظم دول العالم مع بداية الجائحة الوبائية إلى أرض الوطن بسلام.
قال رشدي زكري، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه حتى الآن لم يتم أي شيء رسمي ولم تبلغنا الحكومة بعد، ولكن أسطول الشركة جاهز دائمًا لإتمام المهمات الوطنية، موضحًا أن المنظمات الدولية المعنية والجهات التي تعكف على تصنيع اللقاح لم تستقر بعد على ضوابط نقل شحناته بطريقة آمنة سواء من ناحية الأدوات والمعدات أو من ناحية الاتفاق على درجة حرارة معينة لسلاسل التبريد.
وأوضح أنه مازال هناك تفاوت في الإرشادات والمعايير التي تخرج عن الشركات المعنية، وتخص درجات الحرارة التي سيتم نقل بها اللقاح فالبعض يقول أن اللقاحات ستحتاج إلى درجة تبريد -70 وأخرى تقول -20، فالشركات المصنعة نفسها لم تقرر بعد.