فبماذا فكر هذا المسكينا
ان يهدم مخازنه ويبني جديدا
لياكل ويشرب فلديه العديدا
ونسي ان حياته بخارا يظهر قليلا
اليوم هنا وغدا مسافرا بعيدا
ولم يرد بفكره السماء موطنا اصيلا
ماذا سيقول لربه بعد الرحيلا
فتفكيره بالارض ولا مزيدا
وكل استثماره بالارض عديما
و ما اعده هو لغيره فليس حكيما
وانه بالجحيم سيكون نزيلا
غبي هو ووصفه بالكتاب صحيحا
ولعلنا علي شاكلته في التفكيرا
نعد بالارض ونزرع لعمر مديدا
ولا نملك من العمر ولو اليسيرا
في لحظة تكون عن الحياة بعيدا
ولن يبق الا جسدا بالتراب دفينا
وماذا ستقول لرب الخليقا
وما عذرك وقد بددت النفيسا
فالوزنة بها يجب ان تربح
وان لا فذلك لك اقبح
لا تكن كالغني غبيا
وفكر في ابديتك مليا
فانت علي الارض ضيفا
ويوما ستشد الرحال لترحل
وكل ما جمعته قد تبخر
وتعلم من قديسين كانوا ساهرين
ليس بالارض بل للابدية معدين
ولمكان بالفردوس حاجزين