قررت فرقة كايرو ستيبس، إلغاء حفلاتها الموسيقية السنوية المقررة خلال منتصف شهر ديسمبر الجاري، وتعويضها بحفل آخر خلال فبراير 2021، حرصا على صحة الجمهور. 

 
واختارت كايرو ستيبس، أن تضع صحة وسلامة محبيها من الجمهور أولاً، رغم صعوبة اتخاذ مثل هذا القرار، نظرا لاعتبار إلغاء جولة حفلات ديسمبر السنوية يحدث لأول مرة منذ 11 عاما، حيث حرصت خلال هذه السنوات أن تطل على جمهورها المصري بحفلات موسيقية كبرى بين القاهرة والإسكندرية.
 
ويأتي قرار إلغاء حفلات ديسمبر تزامنا مع علو الأصوات القلقة لدى الجماهير من تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والخوف من تفشي الموجة الثانية من الوباء في مصر، لذا اختارت كايرو ستيبس أن تأخذ زمام المبادرة من جهتها وتجنب جمهورها المخلص الذي ينتظر حفلاتها كل عام هذه المخاطرة وتجنبهم الشعور بالقلق خلال حضور الحفل، وتعدهم بتعويضهم بحفل ضخم بالقاهرة خلال موسم عيد الحب في فبراير المقبل.
 
وقررت كايرو ستيبس، أن تطلق من جانبها مناشدة لجميع الفنانين ومنظمي الحفلات وأصحاب القرار في مصر لغلق المسارح والأماكن المغلقة وتجنب إقامة الفعاليات الكبرى خلال الفترة المقبلة وتجنب التجمعات لتخطي محنة الغرق في بحر الموجة الثانية من وباء كورونا، والعبور بالمصريين لبر الأمان واستقبال العام الجديد بسلامة على أمل أن يمحي بأيامه المقبلة الذكريات المأساوية لعام 2020، وبالفعل انضم عدد من الموسيقيين والفنانين الكبار لمناشدة كايرو ستيبس، من بينهم المايسترو ناير ناجي، الذي قرر هو الآخر إلغاء جميع حفلاته الموسيقية خلال شهر ديسمبر.
 
وخطفت كايرو ستيبس قلوب جمهورها بالقاهرة الشهر الماضي خلال مشاركتها الأولى بمهرجان الموسيقى العربية عبر حفل موسيقي أوركسترالي مع المايسترو ناير ناجي، وحفرت به اسمها كأول فرقة ألمانية تعزف في تاريخ المهرجان العريق، كما احتفت مؤخرا بإطلاق أول مقطوعات ألبومها الموسيقي الجديد "ديوان كافيه"، الذي جاءت فكرته من وحي أزمة كورونا، التي فرضت التباعد الاجتماعي وإلغاء التجمعات والاحتفالات، مثلما كشف باسم درويش، مؤسس كايرو ستيبس، حيث تم تسجيل كافة المقطوعات الموسيقية أونلاين وعن بعد، وأطلقت أولى أغانيه "إلهي" بصحبة علي الهلباوي.
 
ويمتد مشوار "كايرو ستيبس" لأكثر من عشرين سنة، وتعد من أبرز التجارب الموسيقية فى ملكوت موسيقى الجاز في أوروبا، وتم تتويجها بجائزة موسيقى الجاز الألمانية "جاز ميوزيك أوورد"، عن ألبومها الأخير "فلاينج كاربت"، رفقة فرقة كوادرو نويفو العالمية، وحمل مؤسسها المؤلف الموسيقى المصرى باسم درويش لقب أول عازف عود ينال هذه الجائزة فى مصر والشرق الأوسط.