قالت مصادر مطلعة على التحقيقات فى واقعة انتحار عروس الهرم القاصر، ومحاولة انتحار عريسها، إن أجهزة الأمن تكثف جهودها لكشف ملابسات الواقعة، بعدما اتهمت أسرة العروس الزوج بالتسبب فى وفاتها خلال شهر العسل، وسط نفي الأخير، مؤكدا أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وكشفت تحريات مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير مباحث العاصمة، أن الزوجة المنتحرة، 16 سنة، تزوجت عرفيا لمدة أسبوع قبل زواجها من العريس الذي حاول الانتحار، 17 سنة، مشيرة إلى أنها تخلصت من حياتها بسبب مشاجرة بينها وبين والدة زوجها، استعانت خلالها بسكين، وجهت ضربة إلى حماتها، أصابتها بجرح فى الرأس، قبل أن تقفز من الطابق الرابع وتسقط جثة هامدة.
وأضافت التحريات أن الزوج عقب معرفته بمصرع زوجته، قفز من شرفة الشقة بالطابق الرابع، وحاول الأهالي إنقاذه، ونقله إلى مستشفى الهرم فى حالة صحية سيئة تحت حراسة الشرطة لاستجوابه .
وقال الزوج خلال مناقشته بمعرفة المباحث، بعد تعافيه من إصابته، إن زوجته تعدت على والدته بسكين بسبب خلافات بينهما، وأضاف أنه حاول الانتحار خلف زوجته مباشرة كونه يحبها ولا يستطيع التخلي عنها.
وفجرت والدة العريس مفاجأة، إذ قالت إنها اكتشفت إن العروس، تخون نجلها، وسمعتها وهي تتحدث لأحد الأشخاص في الهاتف، قبل أن تنشب بينهما مشادة، اعتدت خلالها العروس عليها بسكين، قبل أن تلقي بنفسها من الطابق الرابع، وتلقى مصرعها، وتبعها زوجها، الذي كتبت له النجاة، بعد محاولات مستميتة من الأطباء لإنقاذه.
التحريات التى تجري لكشف غموض الواقعة، قالت إن الزوجة تزوجت من زوجها، عرفيا، بعلم أسرتيهما، كونهما لم يكملا الـ18 من عمرهما، مشيرة إلى أن صحيفة الحالة الجنائية الخاصة بالزوج، بينت أنه يبلغ من العمر 17 سنة، إلا أنه دوّن اسمه فى عالم الإجرام، إذ تبين أنه متهم فى قضايا هتك عرض وخطف وحيازة سلاح أبيض، رغم صغر سنه.