في حارة بمنطقة ارض اللواء بالعجوزة، خرجت الطفلة "رؤى" 8 سنوات لشراء الزبادي، مرت الساعات ولم تعد من السوبر الماركت الذي لا يستغرق الذهاب إليه والعودة منه ربع ساعة على الأكثر.
اكتظت الحارة بالجيران والأقارب، بحثا عنها، كانت والدتها تفتش في كل مكان من الممكن أن تذهب اليه الطفلة، ومع حلول الليل تقلصت فرص العثور عليها، إلا بمعجزة.
لم تحدث المعجزة، بل وقعت المصيبة، حيث عثر أحد رجال الشرطة على طفلة داخل كرتونة، وأبلغ ضابط المباحث الذي استدعى الأم للتعرف على الطفلة التى تم العثور عليها، وسرعان ما دوت الصرخات من هول صدمتها، فقد تبين أن الجثة للطفلة رؤى.
توالت التفاصيل المروعة فى التحقيقات والتحريات والتقارير الفنية لفحص الواقعة، حيث تبين أن الطفلة تعرضت للاغتصاب ثم القتل خنقًا حتى فارقت الحياة، ثم قام المتهم بإلقاء جثتها داخل كرتونة بجوار منزلها حتى عثرت عليها أسرتها، ونجحت مباحث الجيزة في إلقاء القبض عليه، واعترف بارتكاب الجريمة.
الجثة فى الكرتونة
تم الكشف عن الجريمة عندما تغيبت طفلة تدعى "رؤى. ع" 8 سنوات، عدة ساعات عن منزل أسرتها، حيث تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بتغيب الطفلة عن منزلها، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث، وتبين أن الطفلة خرجت لشراء بعض احتياجات المنزل من سوبر ماركت بجوار منزلها، إلا إنها تغيبت عن العودة، وأثناء البحث عنها تلقى فريق البحث إخطارًا بالعثور على جثة طفلة داخل كرتونة، وبالانتقال تبين أنها ذات الطفلة المبلغ بتغيبها.
وكشفت التحريات أن عاملًا بسوبر ماركت، يدعى "عمرو. خ" 18 سنة، استدرج الطفلة وتعدى عليها جنسيًا، وأثناء اغتصابها صرخت فقام بكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، فقام بوضعها داخل كرتونة وإلقائها بالشارع، فتحركت قوة وتم إلقاء القبض على المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة عقب تفريغ كاميرات المراقبة التى اظهرت المتهم وهو يستدرج المجنى عليها إلى المخزن.
علبة زبادي وخرطوم
اعترف المتهم أنه يوم الحادث حضرت صغيرة تطلب شراء علبة زبادي، سيطر الشيطان على أفكاره، ودفعه لاتخاذ قرار بالاعتداء عليها، مضيفًا "طلبت منها الحضور بصحبتي لإحضار الزبادى من المخزن المجاور للسوبر ماركت، وفور دخولها أغلقت الباب خلفها، وبدأت في مهاجمتها، أحكمت يدى على فمها لمنعها من الاستغاثة والصراخ، ثم اعتديت عليها، وبعد حوالى 3 دقائق، فوجئت بها بلا أي حركة، اعتقدت أنها فقدت الوعي، أحضرت خرطوم مياه وغرقت وشها، لكن بلا فائدة.
إعدام
أضاف المتهم، "خرجت من المخزن وتركتها مرمية على الأرض، وعدت للسوبر ماركت مرة أخرى، وبعد نصف ساعة رجعت للمخزن مرة أخرى، اعتقدت أنها استعادت وعيها، لكن عثرت عليها ما زالت ملقاة أرضًا، تأكدت وقتها أنها ماتت، فقررت التخلص من الجثة، أحضرت جوال من أحد الجيران، ووضعت به الطفلة، ثم وضعت الجوال داخل كرتونة كبيرة، وحملت الكرتونة وتخلصت منها".
تمت إحالة المتهم للمحاكمة عقب انتهاء تحقيقات النيابة وصدر حكمه بإعدامه شنقًا، وتم تنفيذه فيه، أمس الأول، لتنتهى المأساة بقصاص عادل من القاتل.