قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحاط نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتفاصيل المفاوضات الأخيرة حول أزمة سد النهضة التي تمت تحت رعاية أفريقية.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «ten»، مساء الثلاثاء، أن مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل وملزم وقانوني فيما يتعلق بقواعد ملء وتشغيل السد بما يضمن حقوق أثيوبيا في التنمية، ويحافظ أيضًا على الحقوق المائية لمصر والسودان.
وأكد استمرار سعى مصر للتوصل إلى اتفاق متوازن يراعي مصالح الدول الثلاث أطراف الأزمة، مشيرًا إلى أن فرنسا أبدت تفهمها للموقف المصري، وستواصل جهودها محاولة إقناع إثيوبيا بالتفاعل الإيجابي مع المفاوضات.
وأوضح أن مصر أظهرت مرونة كبيرة في مفاوضات سد النهضة وعبرت عن إرادتها السياسية بالتوقيع على اتفاق واشنطن، الذي أبدت أثيوبيا فيه موقفًا سلبيًا برفضها حضور الاجتماع.
وذكر أن مصر عبرت عن إرادتها السياسية ورغبتها في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، من خلال طرحها وكالة الأزمة إلى البنك الدولي وإعلانها القبول المسبق لما ستسفر عنه دراساته، الأمر الذي رفضه الجانب الأثيوبي.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول الأحد، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وعقد السيسي، أمس الاثنين، جلسة مباحثات ثنائية مع ماكرون، تم خلالها تناول جميع جوانب موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.