( 1877 تقريبا - 1924 )
إعداد/ ماجد كامل
يعتبر الصحفي والمؤرخ الكبير توفيق عزوز ( 1877 تقريبا - 1924 )  واحدا من أهم الصحفيين الذين لعبوا دورا كبيرا في  نشأة الصحافة المصرية . أما عن توفيق عزوز نفسه  ؛ فأسمه بالكامل "توفيق عزوز منقريوس البياضي " .  ولقد أختلف المؤرخون في تحديد تاريخ ميلاده   تاريخ بالضبط ؛ حيث  يذكر لنا الدكتور رامي عطا صديق في دراسته الهامة بعنوان " الاقباط ونِشأة الصحافة المصرية " أنه يوجد أختلاف في تاريخ السنة التي ولد فيها الصحفي والمؤرخ الكبير . فبينما يذكر نجيب كيرلس المنقبادي ومعه قاموس التراجم القبطية أنه  ولد عام 1857 ؛ يذكر كل من رمزي تادرس والزركلي وزكي محمد مجاهد  وعمر رضا كحالة  إلي  أنه ولدعام 1877 . ولقد كان والده يعمل باشكاتب بالدائرة السنية ؛ وكان قبطيا بارزا في تأسيس المجلس الملي القبطي كذلك إنشاء عدد من الجمعيات الإصلاحية ؛ منها جمعية الاقتصاد القبطية التي أسست مدرسة راقية بهذا الأسم ؛وعرفت فيما بعد بمدرسة التوفيق القبطية . وفي تلك المدرسة أتم توفيق عزوز دراسته الابتدائية ؛ ثم انتقل بعد ذلك إلي المدرسة الكلية القبطية ؛ ثم مدرسة  الأميركان بالأزبكية ؛ ثم المدارس الفرنسية بالقاهرة ؛ وتمكن من إتقان الإنجليزية والفرنسية  . كما تميز بقدرة هائلة  في اللغة العربية والإنشاء . ثم عمل بعد ذلك في السكة الحديد ؛ حيث تعلم فن التلغراف ؛ وعرض عليه منصب كبير في إدارة السكة الحديد ؛ لكنه فضل العمل الصحفي الذي عشقه منذ طفولته ؛فبدأ ينشر سلسلة مقالات في جريدة " المقطم " ؛ والمؤيد ؛  و " الفلاح " ؛ و" الشرق " بالاضافة إلي مجلة  التوفيق القبطية التي أصدرها جمعية التوفيق القبطية  الأرثوذكسية عام 1896  ؛ وجريدة العصر العباسي  التي صدرت عام  1896 أيضا لصاحبها باسيلي بطرس . وعندما قرر تادرس شنودة المنقبادي( 1857- 1932 )  ( راجع مقالتي عنه وعن إنجازاته علي  موقع الأقباط متحدون بتاريخ  12 أكتوبر 2020 )   إصدار جريدة يومية باسم " جريدة مصر " تعاون معه توفيق عزوز فيها ؛كما عمل أيضا في جريدة " الوطن " عندما أعاد جندي إبراهيم إصدارها كجريدة يومية خلال عام 1900 .

وفي خلال عام 1900 ؛ قرر توفيق عزوز أن يصدر مجلة مستقلة  ؛وسماها "مجلة المفتاح " وكانت مجلة علمية أدبية تاريخية فكاهية  . ولقد كان توفيق عزوز في مجلته يدعو إلي الاستقلال الوطني وضرورة إنشاء جامعة اهلية ؛كما كان يعتبر من أوائل  الداعين إلي ضرورة تعليم المرأة  .  كما ساهم توفيق عزوز أيضا في تأسيس الجمعية الخيرية القبطية والمستشفي القبطي بالقاهرة ؛ كما عمل فترة  مدرسا في مدرسة الاقتصاد ؛ حيث كان يقوم  بتدريس اللغات والترجمة .  ويذكر موقع هنداوي في مقالة منشورة علي شبكة الأنترنت  نقلا عن كتاب لتوفيق حبيب بعنوان " الفجالة قديما وحديثا " أن توفيق عزوز قد أنشأ دارا بعنوان "دار التربية العلمية الأخلاقية "  لتعليم الصبيان  العلوم الأولية ؛ واللغة القبطية  بأجور  زهيدة . ( نفس المرجع المذكور ؛ نقلا عن موقع هنداوي ) .

كما عمل فترة بالمحاماة وساهم في ثورة 1919 ؛ حيث كان خطيبا مفوها ؛ ولقد توفي في عام 1924 ( في كل المراجع المتاحة  بين يدي ؛ لم تذكر لنا أي شيء لا عن تاريخ الميلاد ولا تاريخ الوفاة )
( لمزيد من التفصيل راجع :- رامي عطا صديق ؛الأقباط وصناعة الصحافة المصرية  ؛ تقديم الكاتب الكبير الأستاذ سمير مرقس ؛ الصفحات من ( 48-  51 ) .والشكر هنا واجب ولازم للصديق العزيز الدكتور رامي عطا صديق الذي تفضل بإرسال نسخة خاصة بي من هذه الدراسة القيمة علي الواتس آب ) .

أما عن الكتب التي كتبها الصحفي والمؤرخ الكبير ؛ فهي بالإضافة لمقالاته التي نشرها في المجلات والجرائد السالفة الذكر ؛ يذكر لنا الدكتور رامي عطا صديق في دراسته القيمة أنه قد صدرت له عدة روايات مترجمة نذكر منها ( نابليون في مصر – غرام أمير – ملجأ العشاق – الحياة بعد الموت – القبلة القاتلة – أسرار الليل – غيرة أميرة – الوحش الضاري " وقد صدرت منها نسخة خاصة  " .
. P D  F
1-الهدية التوفيقية في تاريخ الأمة القبطية  ؛  تاريخ صدور الكتاب  عام 1893.


2- الوحش الضاري (ترجمة )  ؛تاريخ صدور الرواية عام 1898.


وسوف نحاول في المساحة الباقية  من المقالة  عرض بعض محتويات الكتابين

الكتاب الأول " الهداية التوفيقية في تاريخ الأمة القبطية " حيث قام المؤلف في مقدمة الكتاب بإهداء مؤلفه هذا إلي صاحب الهمة المشهورة والحكمة المعروفة عطوفتلو أفندم بطرس باشا غالي ناظر المالية الافخم ؛  وينقسم الكتاب إلي مقدمة تمهيدية ثم بابين ؛ أما عن المقدمة فهي تحتوي :-

1- أصل الأقباط وسبب تسميتهم .
2- علوم  قدماء الأقباط ومعارفهم .
3- عوائد الأقباط القديمة المشهورة .
4- ملابسهم وهيئتهم .
5- ديانتهم ولغتهم .
أما عن الباب الأول من الكتاب فهو يحتوي علي الفصول التالية :-
6- ملوك قدماء الأقباط الوطنيون .
7- حكم الرعاة علي بلاد القبط .
8- استرجاع ملوك القبط الوطنيين سلطتهم .
9- تملك الأثيوبين والأشوريين علي بلاد  القبط .
10- رجوع السلطة لملوك القبط الوطنيين .
11- تملك العجم علي بلاد القبط دفعة ثانية .
12- ملوك القبط الوطنيون بعد طرد العجم .
13- حكم العجم علي بلاد القبط دفعة ثانية .
14- حكم اليونان علي بلاد القبط .
15- حكم  الرومان علي بلاد القبط .
16- حكم الدولة العربية الإسلامية علي الأمة القبطية .
17- حكم الدولة المحمدية العلوية الفخيمة .

أما عن محتويات الباب الثاني فهو يحتوي علي الفصول التالية :-
مقدمة

18- النهضة القبطية الحديثة .
19- رغائب الحزب التوفيقي ومآرب الحزب الإكليركي .
20- حالة الأقباط الحالية الراهنة  .
والكتاب في مجمله يقع في 87 صفحة  ؛ وتوجد منه نسخة P D F  .
أما عن  الكتاب الثاني فهو رواية بعنوان " الوحش الضاري "  ( للاسف الشديد لم أتمكن من التعرف علي مؤلف الرواية ؛ غير أنني أستتنجت أنه  روائي فرنسي الجنسية )  . ولقد أهدي المترجم الرواية إلي صاحب السعادة  المفضال  ؛ الكاتب النحرير ؛ الصحافي الشهير ؛ سليم باشا حموي الأفخم صاحب جريدة الفلاح الغراء . والرواية صدرت في سبعة عشر فصلا ؛ يعقبها نصيحة ختامية ؛ ثم تقريظ (مديح ) للرواية . والرواية في مجملها تقع في 73 صفحة ؛ ويوجد منها نسخة  p d f  .

وفي كتاب هام للدكتور رامي عطا صديق بعنوان " وحدتنا الوطنية بين ثورتين " عن مقال  أغلب الظن أنه لتوفيق عزوز يدافع فيها عن  أهمية تعليم اللغة القبطية مع اللغة العربية ؛ فالقبطية لا يجب أن تكون قاصرة علي الكنائس فقط ؛ فهي لغة آبائنا وأجدادنا ؛ وهي لغة المصريين القدماء ؛ بل أكثر من ذلك طالب بإنشاء مدرسة تختص بهذا الأمر للبنين والبنات . ( الكتاب السابق ذكره ؛ صفحة 204 و 205 ) .


 بعض مراجع ومصادر المقالة :-
1- رامي عطا صديق :- المواطنون الأقباط وصناعة الصحافة المصرية ؛ تقديم سمير مرقس  ؛ الصفحات  من (84- 51 ) . ( وأكرر الشكر هنا للدكتور رامي عطا صديق لتفضله بإرسال نسخة خاصة من هذه الدراسة مع الصور النادرة له ) .
2- مينا بديع عبد الملك :- قاموس التراجم القبطية ؛ جمعية مارمينا العجايبي للدراسات القبطية بالاسكندرية ؛ 1995 ؛ صفحة 58 .
3- خير الدين الزركلي :- الأعلام ؛ الجزء الثاني ؛ صفحة 92 .

4- نبيل أبو القاسم :- أعلام علماء مصر .
5- توفيق حبيب :- الفجالة قديما وحديثا ؛ نقلا عن موقع مؤسسة هنداوي .
6- كامل سلمان جاسم الجبوري ؛ معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتي سنة 2002 ؛صفحة 505 .
7- عمرو رضا كحالة :- متن كتاب معجم المؤلفين ؛ صفحة 9 .

8- كتب ومؤلفات توفيق  عزوز / مؤسسة هنداوي .
9- رامي عطا صديق ؛ وحدتنا الوطنية بين ثورتين ؛ الصفحات 204 ؛ 205 ؛ موقع علي شبكة الأنترنت .
10- بعض المواقع المتفرقة علي شبكة الانترنت .