عبد المنعم بدوي
منذ حوالى ثلاثة أشهر توفى الدكتور فلان ،  وترك مشكله غاية فى الغرابه  !
هو طبيب مشهور ، وعلى مدى ثلاثين سنه زواج لم ينجب ، حمد الله على إرادته ، حيث لا راد لقضائه ... ولكنه ذات يوم فاتح زوجته عن رغبته فى تبنى طفل ووافقت .

فى أحدى المرات دخل عليها قادما من قريته ، وبصحبته طفل يبلغ من العمر خمس سنوات ، كان الطفل فى حاله يرثى لها  ( وجهه شاحب ، ملابسه متسخه ) قال لزوجته ... سننظفه ونربيه ونتخذه ولدا يملى علينا البيت   ...

فى زياره للشقيقة الكبرى للدكتور ، لاحظت الشبه الشديد بين الولد المتبنى وأخيها ، ولمحت له بذلك ببراءه ، فهجم عليها ، ووضع يده على فمها ليسكتها حتى لاتسمع زوجته ، إستغربت الأخت وأخذت تستوضح ، وقال لها : الحقيقه أن هذا الولد أبنه فعلا ومن صلبه ... مداولات جرت وأكتشفت الزوجه الحقيقه وأرتضت بها ، ورعت الولد رعايه كامله ، وكان الولد طيبا ومطيعا ومؤدبا .

سارت الأمور لسنوات سيرا عاديا إلى أن حدث الحادث الضخم المفاجىء ، إذ مات الطبيب الزوج الأب ...  أيام قليله وفوجئت الزوجه بمن يطرق عليها الباب ، رجلان وأمرأه من الأرياف ، تقول المرأه أن هذا الولد أبنها ، وأنهم سيأخذونه ، بالذوق أو بالعافيه ، وإلا سيلجأون الى البوليس والنيابه ، إذ لاصفة للزوجه فى أن تحتفظ به .

الزوجه التى حرمت من الأنجاب ، أحبت الولد وتعلقت به أكثر من أبيه الفعلى ، كما لو كان أبنها الحقيقى ، ورعته رعاية كامله ، ولا تتصور أن يفارقها بعد أن تولدت بينهما أواصر وروابط قويه ، وتحس بكل الضعف والحنان حين يقول لها " ماما " ، وهو لايعرف أمه الحقيقيه ، وينظر اليها فى خوف ورعب ، عرضت على الأم مالا ، لكنها رفضت ، وأصرت الأم على أصطحاب الولد ، وبعد مناقشات تركوه حتى ينتهى من عامه الدراسى .

الزوجه كلما سمعت طرقا على باب الشقه ، خيل لها أن أم الطفل جاءت لتأخذه ...

الموضوع مازال معلق لم يبت فيه ....  ماهو رأيكم ، لكى تشاركوننا فى الحل     ؟؟؟؟