كتب – روماني صبري
قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين بلبنان، بقدر ما رحبنا بقرارِ الدولة التصدي للفساد، أقلقتنا طريقة مكافحةِ هذا الفساد، إذ بَدت كأنّها صراعٌ بين مؤسّساتِ الدولةِ وسلطاتِها ومواقِعها على حساب الشفافيّةِ والنزاهة، وعلى حساب دورِ القضاء وصلاحيّاتِه.
مضيفا في عظته:" قضاءُ لبنان منارةُ العدالة، فارفعوا أياديَكم عنه أيّها السياسيّون والطائفيّون والمذهبيّون ليتمَكّنَ هو من تَشذيبِ نفسِه والاحتفاظِ بالقضاةِ الشرفاء والشُجعان فقط، الّذين يرفضون العدالةَ الكيديّةَ والمنتقاة والانتقاميّةَ أو العدالة ذات الغُرفِ السوداء. المعنيّة بتدبيجِ مَلفّاتٍ وتمريرِها إلى هذا وهذه وذاك. كرامةُ الناس، أكانوا من العامّةِ أو من المسؤولين، ليست مُلكَ السلطةِ والإعلامِ وبعضِ القضاة.
لافتا :" لا نريد أن تُخلط الأمور فتشكيل حكومة انقاذيّة تنهض بالبلاد من كلّ جانب يبقى واجبًا ملحًّا على رئيس الجمهوريّة والرئيس المكلّف، والتحقيق العدليّ بشأن إنفجار المرفأ يبقى أيضًا ملحًّا على القاضي المكلّف. فالمواطنون المخلصون ينتظرون هذين الأمرين الملحّين. فلا يحقّ لأحد التمادي بمضيعة الوقت وقهر المواطنين، لقد حان وقت الحساب.
واختتم :" يا ربّ، بشفاعة القديس يوسف، علمنا جميعًا روح المسؤوليّة النابعة منك والداخلة في صميم تصميمك الخلاصيّ الشامل، لكي نمارسها بالطاعة لتعليمك، وبالتفاني والتجرّد في سبيل الخير العام. لك المجد والتسبيح أيّها الثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.