شغلت "فتاة ميت غمر" مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تحولت قضيتها إلى "تريند" بعد أن تقدم دفاع المتهمين بالتحرش بها ببلاغ ضد الفتاة اتهمها بإتيان أفعال فاضحة وشبهها المحامون بـ"سما المصري" وطالبوا بمحاكمتها.
وقال خالد البري، المحامي، إن أسر الشباب السبعة المحبوسين حاليا يتعرضون لضغوط للتنازل عن المحضر، لافتًا إلى أن الفتاة طلبت مبلغًا ماليًا من كل متهم مقابل التنازل عن المحضر: "لن ندفع لها جنيه واحد".
وأضاف أن 5 أشخاص من أهالي ميت غمر، تقدموا ببلاغ ضد الفتاة بقسم شرطة ميت غمر، وهو وكيلا عنهم، مشيرا إلى أنه أرفق بالبلاغ بعض الصور الفوتوغرافية التي تنشرها الفتاة علي حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي لعمل اللازم تجاهها، مشددا على أنها صور فاضحة وتحرض علي الفسق والرذيلة.
وأشار إلي أن الفتاة ارتكبت جريمة مؤثمة بنص المادة 187 من قانون العقوبات لتحريضها علي نشر الفسق والفجور، والمادة 265 مكرر من قانون العقوبات، مطالبا بالتحقيق الفوري في تلك القضية طبقا لتعليمات النائب العام، أسوة بجريمة سما المصري، وفتاة الأهرامات.
وأكد أننا نرفض أن يمس أحد الفتاة بالإيذاء في الشارع ولو بكلمة، إلا أن ما حدث كانت المجني عليها سبب رئيسي فيه، وتسببت في تجمع أكثر من 300 شاب حولها في شارع بورسعيد بميت غمر: "لا أدافع عن المتنمرين أو المتحرشين، وإنما أدافع عن أخلاقيات هي أساس في المجتمع المصري".
وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغًا لمأمور قسم شرطة ميت غمر من "ياسمين م. ا" وشهرتها "بوسة حطبة" 23 عامًا، طالبة بكلية الزراعة بعين شمس ومقيمة بمدينة ميت غمر، تؤكد تعرضها للتحرش الجماعي من قبل مجموعة كبيرة من الشباب أثناء سيرها بشارع بورسعيد بمدينة ميت غمر مساء الخميس الماضي.
ووجّه مدير الأمن إلى تشكيل فريق بحث بإشراف مدير المباحث، للوصول إلي حقيقية الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة، وتم تحديد هوية 8 شباب، تقدم أحدهم للشهادة بما حدث، وألقت الشرطة القبض على باقي المتحري عنهم وهم: "أحمد. س .أ"، " محمد. ه .م" و"محمد. ص .ا."، "مصطفى. ه م." و"محمد. ق .ف"، "عبدالله. أ .م"، و"على. م .ا"
وأكد "شاهد العيان" في تحقيقات النيابة أنه أثناء تواجده في شارع بورسعيد بمدينة ميت غمر، شاهد فتاة تسير في الشارع وترتدي ملابس كاشفة "شبه عارية" ومثيرة، وبدأ الشباب يتجمع حولها وازداد عدد المتجمعين حول الفتاة حتي وصل عددهم إلي العشرات، وبدأ بعضهم لمس جسدها.
وأوضح الشاب في شهادته، أن بعض الشباب تدخل ليدافع عنها وصرخت الفتاة وتمكن آخرون من إخراجها من المكان وانتهي الأمر عند هذا الحد".
من جانبهم نفي الشباب المتهمين، تحرشهم بالفتاة أو معاكساتهم لها، وأنهم وقفوا ضمن الشباب المتجمعين حولها للفرجة فقط، ولم يأتوا بأي ألفاظ أو حركات أو لمسها".
يذكر أن مدينة المنصورة شهدت ليلة رأس السنة الميلادية 2019 واقعة مشابهة، أعقبها انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر يكشف حدوث واقعة تحرش جماعي بفتاة بشارع الجمهورية بالقرب من بوابة جامعة المنصورة ليلة الاحتفال بأعياد الميلاد .