كتب – روماني صبري 
 
التقى المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الثلاثاء، وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في القدس، ورحب حنا بزيارتهم مقدما لهم التهنئة بمناسبة قرب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ومشددا على ضرورة التهيئة والاستعداد الروحي لاستقبال هذا العيد المبارك من خلال الصوم والتوبة وعيش الحياة الروحية التي تحثنا عليها الكنيسة دوما.
 
كما دعا ابناء الرعية في هذه الايام الى ان يبادروا بافتقاد الاسر التي تحتاج الى العون والمساعدة، وجاءت تصريحاته خلال اللقاء :  ففي هذا العيد كما وفي كل عيد يجب ان نفكر بأخينا الانسان وان ندخل الفرح والبهجة والامل والرجاء الى حياته .
 
نسأله تعالى ومع اطلالة عيد الميلاد المجيد وبدء العام الجديد بأن يزول وباء الكورونا من بلادنا ومن عالمنا هذا الوباء الذي احدث حالة ارتباك وخوف وهلع ناهيك عن التداعيات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية التي يعاني منها ابناءنا بسبب هذه الجائحة الغير مسبوقة .
 
حافظوا على انتماءكم لكنيستكم وافتخروا بانتماءكم المسيحي النقي فالمسيحية في ديارنا هي نبتة اصيلة وبلادنا هي مهد المسيحية والتي منها انطلقت رسالة الايمان الى مشارق الارض ومغاربها .
 
نحن لسنا جاليات في اوطاننا ولسنا اقليات في بلداننا كما اننا لسنا ضيوفا عند احد فنحن اصيلون في انتماءنا لهذه الارض ولهذا الشعب ولهذا الوطن الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا .
 
تاريخنا لم ينقطع منذ اكثر من الفي عام ، وشعلة الايمان ما زالت متقدة وستبقى اجراس كنائسنا تقرع منادية ومبشرة بقيم المحبة والاخوة والرحمة والسلام التي نادى بها مخلص الانسانية .
 
لا تخافوا اذا ما لاحظتم انكم قلة في عددكم فالقلة لا تعني اننا اقلية ، ونحن مطالبون اليوم لكي نكون كما كنا دوما ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب ولهذه البقعة المباركة من العالم .
 
لا نقبل بأن يسيء احد الى تاريخنا وان يزور تاريخ مشرقنا وبلادنا ومن يتجاهلون تاريخنا انما اعمى الحقد والكراهية بصرهم وبصيرتهم .
 
نحترم كل انسان في هذا العالم بغض النظر عن معتقده الديني او خلفيته الثقافية او لون بشرته ولكننا نرفض الكراهية والتطرف والتمييز العنصري كما ونرفض كافة مظاهر العنصرية ايا كان شكلها وايا كان لونها .
 
نحن مسيحيون ويجب ان نبقى مخلصين لقيم الانجيل ورسالته في هذا العالم ونحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى صوتا مدافعا عن الحق والعدالة ومناديا بأن تتحقق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال والعيش بكرامة في هذه البقعة المقدسة من العالم .
 
احبوا كنيستكم واحبوا وطنكم واحبوا بعضكم بعضا لان الله محبة ومن لا يحب لا يعرف ماذا تعني المسيحية وماذا يعني حضورها في هذا المجتمع وفي هذا العالم .