أدى فيروس كورونا إلى ارتفاع مبيعات مكملات فيتامين سى، وهو عنصر غذائى مهم له فوائد عديدة، حتى إن بعض الناس يروجون لاستخدامه لوقف نزلات البرد والإنفلونزا وأخيراً فيروس كورونا، لكن هل مكملات فيتامين سى حقاً تساعد فى الوقاية من الأمراض، خاصة خلال أشهر الخريف والشتاء؟.. هذا ما نتعرف على إجابته فى هذا التقرير، وفقا لموقع "Mens health".

 

فى حين أنه من الصحيح أن لفيتامين C بعض الفوائد الصحية القوية، إلا أن الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وكورونا ليست واحدة منها.

 

ويساعد فيتامين سى جسمك على إنتاج الكولاجين (مفيد للبشرة والعظام)، وامتصاص الحديد (مفيد لنمو العضلات)، ويخلق الكارنيتين (جيد لتحويل الدهون الغذائية إلى طاقة).

 

فيتامين C هو أيضًا أحد مضادات الأكسدة، لذلك فهو يساعد فى محاربة الجذور الحرة الناتجة عن الإجهاد المزمن وحماية خلايا المناعة أثناء محاربة العدوى.

 

مكملات فيتامين سى لا تساعد فى الوقاية من الأمراض

اقترحت الأبحاث فى السبعينيات وجود صلة بين فيتامين سى والوقاية من البرد، لكن الأبحاث العلمية الأفضل لم تُظهر أى صلة منذ ذلك الحين.

 

وقد يقصر فيتامين سى من مدة الإصابة بنزلة برد، لكن تناول جرعات عالية من فيتامين سى لا يعزز المناعة.

 

وقال رايان أندروز، أخصائى تغذية، "يمكن أن يؤدى الإفراط فى تناول الطعام إلى تثبيط الجهاز المناعى".

 

وأوضح على الرغم من أن مكملات فيتامين ج قد تساعد فى تقليل خطر إصابتك بالمرض بعد الإجهاد البدنى لفترات طويلة (مثل الجرى فى سباق الماراثون)، فإن الأبحاث لم تثبت أن تناول فيتامين سي يمكن أن يحارب كورونا، ويجب ألا تثق في الشركات التي توحي بخلاف ذلك.

 

وأضاف بدلًا من ذلك تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي يوميًا، فتمتلئ الأطعمة الكاملة أيضًا بالعناصر الغذائية الصحية الأخرى التي تعمل بشكل متآزر مع فيتامين C، ما ينتج عنه فوائد أكثر مما يمكن للفيتامين وحده.

 

وعلى الأرجح تستهلك كل فيتامين سي الذي تحتاجه دون أن تدرك ذلك إذا كنت تأكل برتقالة كبيرة و1 كوب من البروكلى المطبوخ، فقد وصلت إلى 200 إلى 400 ملليجرام فى اليوم الموصى به.