وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس رسالة لكافة دول العالم جاء فيها :
لا توجد هنالك قوة قادرة على شطب الحقوق الفلسطينية الثابتة التي لا تسقط بالتقادم ومهما أنكر البعض حقوق الشعب الفلسطيني او تجاهلوها فإن هذه الحقوق موجودة وهي ثابتة وشعبنا الفلسطيني متمسك بها وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا كفلسطينيين .
ان ما يسمى بالتطبيع لن يحقق السلام والاستقرار في منطقتنا كما يظن البعض ومظاهر التطبيع التي نلحظ وجودها لن تمحوا فلسطين من وجدان شعوبنا العربية فهذه قضية موجودة في قلب ووجدان كل عربي حر وهي كانت وستبقى قضية العرب الاولى حتى وان تخاذل او تآمر البعض عليها وما هو مطلوب فلسطينيا هو العمل على اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية والتي تراجع دورها بشكل ملفت فأحدث فراغا لا ينصب ومصلحة شعبنا ، وان غياب دورها انما هو مؤشر على ضرورة القيام بخطوات اصلاحية عاجلة .
لم يعد من الممكن القبول بحالة الترهل السياسي التي نعيشها كفلسطينيين فنحن بحاجة الى اصلاحات جذرية في الهيكلية السياسية وخاصة في المنظمة ويجب ايضا ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي نكون اقوياء في مواجهة العواصف التي تستهدفنا والمشاريع والمؤامرات التي هدفها النيل من عدالة قضيتنا .
كيف يمكن لنا ان نطالب الاخرين بأن يتضامنوا معنا ونحن لسنا متضامنين مع انفسنا ؟ فقد اصبح من العيب والعار ان تبقى الانقسامات وحالة التشرذم في وطننا الجريح في حين ان الاعداء يتربصون بنا وهم يستثمرون مواضع الخلل الموجودة عندنا لكي يعملوا على تمرير مشاريعهم واجنداتهم وسياستهم .
هنالك حاجة لخطوات اصلاحية سريعة وعاجلة ولم يعد من المقبول فلسطينيا ان نبقى في هذه الحالة الخشبية والتي لا يستفيد منها الا اولئك المتآمرين علينا وعلى شعبنا وعلى قدسنا ومقدساتنا.