في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر من عام 1988 انفجرت طائرة بوينغ 747 تابعة لخطوط بان أمريكان العالمية فوق مدينة لوكربي في اسكتلندا يسفر عن مقتل 269 شخص، وهو ما عرف لاحقًا باسم قضية لوكربي، وقضية لوكربي هي قضية جنائية ترتبت على سقوط طائرة ركاب أمريكية تابع لشركة طيران بان أمريكان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي باسكتلندا سنة 1988.
وفي يوم الأربعاء 21 ديسمبر 1988 انفجرت الطائرة البوينغ 747، التابعة لشركة بان أمريكان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي، الواقعة في مدينة دمفريز وغالواي الأسكتلندية غربي إنجلترا، وقد نجم عن الحادث مقتل 259 شخصًا هم جميع من كان على متن الطائرة و11 شخصًا من سكان القرية حيث وقعت.
بعد تحقيقات ليست معلنة، وبعد تكهنات من وسائل الإعلام، تم تدوير المسئولية بين دول مختلفة، يجمع بينها رابط العداء لأمريكا، وحركات تحرير تضعها أمريكا في خانة المنظمات الإرهابية، وقامت عائلات ضحايا لوكربي بتأسيس مجموعة ضغط فعالة ذات صوت عال وتنادي بالقبض على مرتكبي الجريمة وبالعقوبات وبأي شيء من شأنه تطبيق عدالة ما.
وبعد سنوات من التحقيق تنقلت الاتهامات شرقًا وغربًا وفق مصالح الطرف القوي الولايات المتحدة، وقد ألقيت المسئولية أولًا على منظمة فلسطينية، ثم على سوريا،وبعدها على إيران، وأخيرًا توصلت الاستنتاجات والتحقيقات إلى ليبيا، وبالتزامن صدر في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في 13 نوفمبر 1991 أمر بالقبض على مواطنين ليبيين اشتبه في مسؤليتهما عن تفجير الطائرة كونهما يعملان بمكتب شركة الخطوط الجوية الليبية بمطار لوقا بمالطا وقيل أن بمعرفتهما تم شحن حقيبة تحتوي على متفجرات.
وعلى الفور رفضت ليبيا الطلب وبدأ القضاء الليبي التحقيق في الاتهام، وأوقف المواطنان الليبيان، وطلب من الدولتين تقديم ما لديهما من أدلة ضدّهما، وأصرت الدولتان على طلبهما ورفضت ليبيا الاستجابة، لما رأته حسب ما أعلنته من اتهامات باطلة تثيرها الدولتان دون توفر أية أدلة لديهما.