كتب – سامي سمعان
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير سيريل نون سفير ألمانيا بالقاهرة، لتعزيز سبل التعاون وبحث عدة موضوعات ذات الاهتمام المشترك.
في مستهل اللقاء، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالسفير الألماني، مؤكدة على العلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا فضلا عن وجود جالية مصرية كبيرة وماهرة هناك.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة الهجرة مع السفير جهود الوزارة في عدة ملفات، من أهمها ربط الخبراء والعلماء بوطنهم والاستفادة من خبراتهم من خلال سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، وتطرقت في حديثها إلى الندوات الحوارية التي تم عقدها في ضوء الإعداد للنسخة السادسة بعنوان "مصر تستطيع بالصناعة"، وأنه خلال الندوة الثالثة حول "توطين صناعة السيارات في مصر"، تمت استضافة واحد من أهم الخبراء المصريين بألمانيا وهو الدكتور "مينا قلدس" المهندس المصري في شركة فورد للسيارات.
وعلى إثر ذلك، لفتت الوزيرة إلى ضرورة التعاون مع الجانب الألماني في مجال الصناعة وتحديدا صناعة السيارات وذلك لأن ألمانيا دولة صناعية كبرى ولها خبرات عالمية لابد من الاستفادة منها، وكذلك التعاون من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الخبراء المصريين هناك الذين لهم دور بارز في خدمة الدولة الألمانية، مستشهدة بخبير الأنفاق العالمي المهندس هاني عازر المقيم في ألمانيا وساهم في تنفيذ عدة مشروعات هندسية كبرى هناك.
كما استعرضت السفيرة نبيلة مكرم تنفيذ مبادرة "مراكب النجاة"، التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلف بها وزارة الهجرة بشكل مباشر لمكافحة الهجرة غير الشرعية في المحافظات الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة ونشر التوعية حول مخاطرها، مشيرة إلى ما نتج عن تلك المبادرة من تعاون كبير مع الوزارات الأخرى ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، أبرزها افتتاح المركز المصري الألماني للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج للتدريب وتأهيل كوادر مصرية تلبي احتياجات السوق الألمانية.
واستعرضت سيادتها أيضًا الجهود الحثيثة لوزارة الهجرة في رعاية المصريين بالخارج وربط الشباب منهم بوطنهم الأم انطلاقًا من الإيمان بدورهم الخارجي تجاهه وسط كافة التحديات المختلفة سواء أبناء الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين المصريين أو الشباب المصريين الدارسين بالخارج، وما يتضمنه ذلك زيارة المعالم التاريخية والسياحية لمصر، والتعرف على المشروعات التنموية الجاري تنفيذها، وإجراء لقاءات مع المسئولين والمؤسسات الحكومية، وكذلك حضورهم دورات في الأمن القومي لتصحيح أي مفاهيم أو أفكار زائفة قد يتعرضون لها بالخارج، فضلاً عن ربطهم بالعادات والتقاليد والقيم المصرية الأصيلة ومواجهة حرب طمس الهوية العربية والمصرية من خلال إطلاق مبادرة "أتكلم عربي" التي حظيت برعاية السيد رئيس الجمهورية.
وبدوره، أعرب السفير الألماني سيريل نون عن سعادته بلقاء وزيرة الهجرة، مثمنًا جهودها في الاستفادة من العلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا والتقريب فيما بين الشعبين، خاصة وأن المجتمع الألماني يحتضن عددًا كبيرًا من المصريين الفاعلين والمؤثرين فيه.
كما رحب نون بالتعاون مع الوزارة في إطار مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة"، وأوصى بالتعاون مع الغرفة التجارية الألمانية في مصر، وكذلك زيارة مركز التدريب التقني المشترك بين شركة سيمنس ووكالة التعاون الدولي -الكائن بمنطقة العين السخنة- للاطلاع على ما يتوافر به من خبرات وتجهيزات وكوادر على أعلى مستوى من الكفاءة.
واتفق الجانبان أيضًا على مزيد من التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وإجراء زيارات دورية لوفود من مصر وألمانيا عقب انتهاء جائحة كورونا العالمية، مؤكدا أن التعاون الألماني المصري الناجح يسهم في مد الجسور بين البلدين.