صمويل بيكيت، روائي وقاص وكاتب مسرحي أيرلندي، كتب مسرحيته الشهيرة «فى انتظار جودو» عام ١٩٤٧، وتدور حول شخصيات معدمة مهمشة ومنعزلة تنتظر شخصاً يدعى «جودو» ليغير حياتهم نحو الأفضل، لكن جودو لم يأت.
أما اسمه كاملا فهو صمويل باركلى بيكيت، وهو مولود في ١٣ أبريل ١٩٠٦، بدبلن في أيرلندا، وهو مؤسس مسرح العبث أو اللامعقول، ويعد من أهم كتّاب القرن العشرين في مجالى المسرح والرواية، وهو حاصل على جائزة نوبل في الآداب في ١٩٦٩.
وامتدت مسيرته الإبداعية لستين عاما كتب خلالها الرواية والقصة والمسرح، وفى ١٩٢٣ التحق بكلية ترينيتى بدبلن وتخصص في الآداب الفرنسية والإيطالية وحصل على الليسانس في ١٩٢٧، وفى ١٩٢٨ سافر إلى باريس وعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بإحدى المدارس هناك وتعرف على جيمس جويس، صاحب رواية عوليس، وأصبح عضواً بارزاً في جماعته الأدبية وصديقاً شخصياً له، ثم عاد إلى أيرلندا ليقوم بتدريس الفرنسية بكلية ترينيتى، ثم استقال وتفرغ للكتابة فكتب المجموعة القصصية «وخزات أكثر من ركلات»، ثم روايته الأولى «مورفى»، ثم رواية «وات»، وروايته «ميرسيه وكاميه»، ثم ثلاثيته الروائية «مولوى» و«مالونى يموت» و«اللامسمى»، وأصدر «قصص ونصوص من أجل لا شىء» و«نهاية اللعبة».
وفى نهاية الخمسينيات كتب لإذاعة (بى بى سى) «كل الساقطين» و«الجمرات» و«الأيام السعيدة» ومسرحية «ليس أنا»، وفى ١٩٦١ تزوج سوزان، ثم قضى فترة الثمانينيات منعزلاً في بيته الهادئ ويتردد على مقهى قريب ليلتقى برفقة أدبية، وفى ١٩٨٩ ماتت زوجته سوزان ولحق بها هو «زي النهارده» في ٢٢ ديسمبر ١٩٨٩.